أخيرا أعلن الرئيس الأمريكي ترامب سياسته التي أصر فيها على بقاء جنوده المحتلين في بلدنا، واعتبر أفغانستان تهديدا لأمريكا.
يبدوا بأن أمريكا حتى الآن لا تريد إنهاء حربها الطويلة، وبدل درك الحقائق هم لا زالوا مغرورين بقوتهم.
إن الأفغان أبلوا بلاءا حسنا في الحرب ضد المحتلين الأمريكيين خلال السنوات الـ 16 الماضية ، وسنستمر في الجهاد بعزم وحزم قوي متين ومعنويات رفيعة ضد الأمريكيين المحتلين ومتحالفيهم مادام القادة الأمريكيون يتعقبون السياسة القتالية وحتى إخراج آخر جندي أمريكي من وطننا.
إن تحرير تراب أفغانستان من الاحتلال الأمريكي وجيبة دينية لشعبنا ومسئولية وطنية، وسنكافح حتى آخر نفس.
كان المفروض على أمريكا أن تفكر في إخراج جنودها من أفغانستان بدل استمرار الحرب.
وكما قال ترامب: (حرب أفغانستان الطويلة أربكت الأمريكيين)، نحن سنواجهمم بمزيد من الارتباك والاضطراب، وسنجبر المسئولون الأمريكيون بقبول الحقائق هنا. إن الشعب الأفغاني المجاهد لم يتعب في سبيل نيل استقلاله وإقامة نظام إسلامي هنا، ولن يرهقه طول السبيل. إذا لم تخرج أمريكا قواتها من أرضنا فليس ببعيد بأن تتحول أفغانستان في القرن الحادي والعشرين إلى مقبرة للإمبراطورية الأمريكية؛ الحقيقة التي يمكن للقادة الأمريكيين دركها.
أفغانستان ليست تهديدا لأحد، ولم يتضرر أحد من ترابنا، والوقوع تحت تأثير التبليغات الاستخباراتية والادعاءات التي لا أساس لها يصبح عاملا بنفسه للحروب والمصائب.
ذبیح الله مجاهد – المتحدث باسم الإمارة الإسلامية
۱۴۳۸/۱۲/۳۰هـ ق
۱۳۹۶/۵/۳۱هـ ش
2017/8/22