تصريحات الناطق باسم الإمارة الإسلامية تجاه المعاملة السيئة مع الأسرى والسجناء في المعتقلات
لقد زادت في الآونة الأخيرة نسبة الاعتداءات والجرائم التي تمارس بشكل متواصل طيلة السنوات الـ 15 الماضية في حق الأسرى والسجناء في معتقلات وسجون الأمريكيين وإدارة كابل العميلة، حيث تقام ضدها شكاوى بين فينة وأخرى، ووفق مصادر وتقارير مستندة فقد زاد الظلم والعنف وسوء المعاملة مع المعتقلين في أكثر السجون ومراكز التحقيق، وخاصة في معتقل “بجرام” الذي يشترك في إدارته الأمريكيون وحكومة كابل، ونتيجة لهذه الاعتداءات فإن السجناء متعرضون لمشاكل صعبة وحرجة.
ووفق تقارير المصادر الموثقة للإمارة الإسلامية فإن مسئولي وضباط إدارة كابل في سجن بجرام يمارسون الجرائم التالية في حق المعتقلين، والتي تعتبر اعتداءً سافراً على حقوق الأسرى والمعتقلين، من ذلك:
1. أحضروا للسجناء زياً أحمر اللون، عبارة عن بنطلون ضيق وفانيلا قصيرة تخالف شرعنا وعاداتنا وتقاليدنا، وهذا الزي يسبب مشاكل للسجناء في قيامهم، وقعودهم، وصلاتهم، وهذا الزي هو الذي كان الأمريكيون في أول أمرهم يجبرون السجناء على لبسه في معتقل بجرام وغوانتنامو.
2. منعوا اللقاءات بين المعتقلين وأسرهم، أو يمنحون لهم فرص الزيارة واللقاء بعد أشهر طويلة، وذلك أيضا من وراء الزجاجات ولمدة 20 دقيقة فقط، ما يؤدي إلى آلام نفسية للطرفين.
3. وجبات الطعام سيئة وقليلة للغاية، فلا يوجد فيها ما يبعث النفس لتناولها، إضافة على فسادها وقلتها.
4. لسوء الطعام وفساده أصيب أكثر المعتقلين بأمراض المعدة المختلفة، حتى أن بعض السجناء قد استعدوا للانتحار.
5. حال المرضى مهمل تماماً، فلا طبيب يداويهم ولا دواء يسكّنهم، ورغم الشكاوى المتكررة فلم يلاحظ أي تحسن في معالجة المرضى ومداواتهم، ويتعرف مسئولو السجن بأن حقوق السجناء تتداول في الرشاوى فيما بينهم، وأن المسئولين الفاسدون يأخذون الأدوية وبقية اللوازم الصحية، ويبدلونها بالأدوية ذات الجودة الرديئة التي لا تأثير لها أبداً، ولذلك طال زمن الأمراض وتحولت إلى أمراض مزمنة.
6. كما توجد مشاكل في الرياضة والنظافة، ولا يسمح للسجناء بذلك إلا بعد فترات طويلة.
7. تعامل الجنود سيء وغير إنساني مع جميع السجناء، فيخاطبونهم بألفاظ رديئة والسب والشتم، وأثناء النوم يقومون بالضجيج والغوغاء، وأثناء الصلاة وتلاوة القرآن يزعجون السجناء، ويمارسون جميع هذه الجرائم من أجل إيذاء السجناء وتعذيبهم.
8. كما وضعوا ضوابط وحدود في مجال مطالعة الكتب والقراءة، ولا يسمحون لهم بما يحتاجونه من الكتب، وبهذا يمنعون قصداً انشغال السجناء فيما يعود عليهم بالنفع، ويمهدون للضجيج والغوغاء.
إن إمارة أفغانستان الإسلامية تندد بشدة هذا التعامل السيئ الذي يمارسه المحتلون وعملاؤهم تجاه الأسرى والسجناء، وتجلب أنظار المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى ما يرتكب من الاعتداءات والجرائم في حق المعتلقين في جميع معتقلات البلد وتخص بالذكر معتقل “بجرام”، كي تؤدي هذه المنظمات وجيبتها الإنسانية تجاه هذا الموضوع، وأن تقف في وجه هذه الجرائم مستفيدة من موقفها في ذلك، أو تحقق فيها بحيادية ثم تنشر نتائجها عن طريق وسائل الإعلام.
ذبيح الله مجاهد الناطق باسم الإمارة الإسلامية
۱۴۳۸/۱۰/۱۵هــ ق
۱۳۹۶/۴/۱۸هــ ش ـــ 2017/7/9م