الرد المفقود من تسريبات أبوت آباد (6 من7)
الرد المفقود من تسريبات أبوت آباد (6 من7)
موقع” مافا السياسي ” ينشر الرسالة الجوابية التى كتبها مصطفى حامد
ردا على رسالة “أبو الخير ومجلس شورى القاعدة” فى صيف عام 2009
الحلقة السادسة :
# أمريكا تطالب حركة طالبان بمنع بن لادن من مغادرة أفغانستان ، لأن ذلك سيضر بمصالح أمريكا .
# لماذا لم تستهدف الطائرات الأمريكية مقر الملا عمر فى غارتها الأولى ؟؟.
# عملية 11 سبتمبر وضعتكم فى مأزق تاريخى ، وأصبحتم مطالبين بتمييز أنفسكم عن الولايات المتحدة وربما إسرائيل أيضا ، لإثبات أن برنامجكم الإستراتيجى ليس موحدا معهم .
# روايتكم حول أحداث 11 سبتمبر تتفق مع الرواية الأمريكية ، التى بدأت تتعرض منذ سنوات لحملات من التشكيك المزود بالقرائن القوية .
# كاميرات المخابرات الأمريكية وكاميرات الموساد ، كانت تترقب الحدث عند البرجين المستهدفين .
# مراسل قناة الجزيرة حاول البرهنة على أن “الموساد” يقف وراء الحادث، فطردته الجزيرة من العمل .
# الحرب على أفغانستان كانت متوقعة، وأحداث سبتمبر وفرت لها الذريعة .
# أين هو الشرف فى عمليات 11 سبتمبر ؟؟ هل هو شرف إسقاط الإمارة الإسلامية؟؟. أم هو شرف قتل مئات الآلاف من الأفغان الأبرياء ؟؟. أم هو شرف منح برنامج السيطرة الكونية للمحافظين الجدد غطاء أخلاقيا وقانونيا ؟؟.
# تقف معكم إسرائيل والموساد ، الذين طرحوا على العرب والمسلمين نظرية العدو البديل (إيران والشيعة) ، واضفتم إليها (والصوفية أيضا) ، وسللتم سيوف الفتنة فى العراق وباكستان والصومال ، ونبشتم قبور شيوخ الصوفية وسرقتم عظامهم !!!.
# ناصبتم العداء لمن يقاومون إسرائيل، من حزب الله فى جنوب لبنان إلى حماس فى غزة .
تحميل الرد المفقود 6 – 7 ( PDF ) علي الرابط التالي:
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي (ادب المطاريد)
www.mafa.world
هل كان بن لادن سيغادر أفغانستان؟
يخيل لى من خطابك أنك لم تكن فى أفغانستان. على الأقل فى السنوات القليلة التى سبقت “غزوة منهاتن” او عاصفة الطائرات.
فإما إنك كنت مشغولا جدا مع الآخرين فى التجهيز ” للغزوة المباركة ” التى أضاعت أفغانستان، أو أنك الآن تعانى من فقدان فى الذاكرة نتيجة لظروف الإعتقال السيئة.
نعم أخى الكريم.. كان الشيخ أسامة يجهز نفسه لمغادرة أفغانستان فى عام 2001 قبل حديثه مع الفضائية السعودية “إم بى سى”.
ويظهر أنك لا تتكلم مع من حولك، لأن أحدهم كان أول من أخبرنى بذلك. وقد كنت أعمل وقتها مع قناه الجزيرة من قندهار، فاتصلت بهم طالباً أن أنتقل بمعدات البث مع موكب بن لادن عند مغادرته البلد. وكنت قد علمت أن وجهته هى منطقه القبائل فى باكستان. وبعد أخذ ورد وافقت إدارة الجزيرة على الفكرة.ولكن “بن لادن” تراجع عن قراره.
وكانت مسألة مغادرته لافغانستان إشيعت إعلاميا ـ عن طريق تسريبات من القاعدة. وكنا فى الجزيرة نعانى من حظر مشدد من الإمارة حتى لا نبث أى مقابلات مع بن لادن، الذى إعتمد على أسلوب إستدعاء مراسلين من باكستان حتى يتخطى حظر الإمارة، لذا عندما وجه تهديده الأخير إلى أمريكا وجهه من المحطة السعودية ومراسلها الذى جاء من باكستان.
كانت وزارة الخارجية فى الإمارة هى التى تباشر موضوع الحظر وهى المكلفة بمتابعه كل ما يختص بقناة الجزيرة التى كانت الوحيدة المرخص لها فى أفغانستان. وعلمت أثناء الحرب أن قناة CNN الأمريكية كان مرخص لها أيضا، ولكنها لم ترسل أحدا إلى أفغانستان ربما لأسباب أمنية وخوفا من القاعدة والعرب هناك.
وصاية وزارة الخارجيه علينا أتاحت لنا مصدرا هاما وغنيا جدا بالمعلومات، وربطتنى صداقة مع الوزير متوكل وعدد من كبار العاملين فى وزارته. فتمكنت من الإطلاع على بعض من المراسلات الأمريكية مع سفيرهم فى باكستان الملاعبد السلام ضعيف.
(بهذه المناسبه أقول لفضيلتكم أن موظفا محترما من الخارجية هو الذى كشف أن الإمارة تلقت تهديدا أمريكيا عنيفا بعدم عبور ممر سالانج. وهذا سر يعرفه العديد من الأحياء ممن كانوا فى الخارجيه وبعض العاملين فى الإمارة ).
وكما قلت سابقا فإن الإمارة لم تستجيب تماما للتهديد الأمريكى، بل إلتفت عليه وإلتفت على ممر سالانج أيضا.
من هذه المراسلات أوراق وجهتها السفارة الأمريكية فى إسلام آباد إلى سفير الإمارة وحولها بدوره إلى الإمارة فى قندهار عبر جهاز الفاكس.
وقد إطلعت على بعض تلك المراسلات بنفسى فى مقر الخارجيه بقندهار، وكانت مكتوبة على أوراق بيضاء لا تحمل أى شعار. كما أنها غير موقعة بإسم كاتبها، ولا موجهه إلى شخص بعينه. بل مكتوبه إلى “حركة طالبان” وبإسلوب غاية فى الوقاحة والتبجح.
وفيها كل معانى الإزدراء والتهديد. حتى أننى تعجبت كيف أن “ضعيف” يقبل إستلام تلك الإهانات ويحولها إلى الإمارة فى قندهار، ورأيت أنه بالفعل “ضعيف” وكان يجب أن يصفع بتلك أوراق وجه من سلمها له. ولكننى إفترضت أنه معذور إذ أنه لا يعرف الإنجليزية وبالتالى لا يعرف محتوى الرسائل.
فى أحد الرسائل يقول الأمريكيون للإمارة التى يخاطبونها باسم “حركة طالبان” وليس “الإمارة الإسلامية”، بأنهم لا يعترفون بالنظام القضائى للإمارة ولا يثقون به، لذلك فهم لا يوافقون على محاكمة بن لادن فى أفغانستان أمام محاكم الإمارة / حسب إقتراح قدمته الإمارة إلى الأمريكيين
/ بل يصرون على تسليمه لهم ليحاكم أمام محاكم أمريكية.
البند الآخر والهام فى الرسالة كان طلبا من الجانب الأمريكى بأن تحتفظ الإمارة بأسامه بن لادن فى أراضيها ولا تسمح له بمغادرتها، لأنه قد يتسبب فى أضرار كبيرة بالمصالح الأمريكية وللدول الأخرى.
كان “عبدالسلام ضعيف” يعرف أن أمريكا مصرة على هذين المطلبين:
الأول: تسليم بن لادن إليها لمحاكمته أمريكيا.
الثانى : عدم السماح له بمغادرة أفغانستان، وكنا على أعتاب 11 سبتمبر بفاصل شهرين تقريبا.
# أمريكا كانت تعلم أن بن لادن إذا غادر أفغانستان فى ذلك التوقيت فإن غزو أفغانستان لن يكون مبررا سياسيا. لذا إستماتوا فى منع مغادرته أفغانستان، لأنهم يعلمون أن عملية 11 سبتمبر على الأبواب.
طبعا الطلب الأمريكى ببقاء بن لادن فى أفغانستان لم يكن سرا. ويعرفه بالفعل عدد لا بأس به من العاملين فى وزارة الخارجيه وفى الإمارة.
وما كانت الإمارة لتعارض بن لادن إذا أكمل مشروعه بمغادرة أفغانستان إلى منطقة القبائل فى باكستان كما كان ينوى، أو إلى أى مكان آخر على وجه الأرض.
وقد كان هناك الكثيرون فى الإمارة وحركة طالبان وأفغانستان عموما، من يتمنون كل قلوبهم أن يغادرهم بن لادن وكل العرب لإسباب معروفة وشرحتها كثيرا فى كتاباتى. ولكن الإمارة ما كانت لتطلب منه الرحيل، ولا من أى عربى آخر. ولكنه هو الذى ألغى برنامج رحيله طبقا لحساباته الخاصة وظروفه.
أسئلتك حول هذه النقطه أقرب إلى الهذيان. فلا هى مترابطه ولا هى منطقية ولكن فى الفقرة قبل الأخيرة من الهذيان تقول :
{{ نحن كنا وإياك خلال هذه المدة فى أفغانستان، فهل يمكن أن تتفضل فتذكر لنا البلد التى كانت على وشك إستقبال الشيخ عند مغادرته لأفغانستان ؟؟ }}.
سؤال جميل ومنطقى، ولكن لماذا توجهه إلي ؟.. ولماذا لا توجهه “للشيخ” وهو الذى طلب من الملا عمر فى اللقاء العاصف بينهما فى عرب خيل” أغسطس1988″ طلب منه ان يبقى النساء والأطفال أمانه عنده فى أفغانستان وأن يتركه يرحل ومن معه من شباب حتى يجاهد فى سبيل الله فى مكان آخر.
فأين هو ذلك المكان الآخر؟؟.. ولماذا يوجه تلك الإهانة لأمير المؤمنين ثم يتجاوز حدود الأدب ويطالب بأن يمثل معه أمام محكمه شرعية تفصل بينهما ؟؟.
… لماذا لا تسأله عن وجهته التى هدد بالذهاب إليها؟؟؟!!.
تحميل الرد المفقود 6 – 7 ( PDF ) علي الرابط التالي:
بن لادن : محمى أم مستهدف ؟
من النقاط التى إستشكلت على فهمك تلك الخاصة بإستهداف ” أو عدم إستهداف” أمريكا للشيخ إسامه بن لادن. جاء فى كتاب الصليب ما يؤكد شكوكى بأن الرجل لم يكن مستهدفا. وقد أوردت فى خطابك عدة إقتباسات منها تؤكد إصرار الأمريكيين على إستهداف الملا عمر فى اليوم الأول لهجومهم على أفغانستان، وكيف أنهم أهدروا الفرصة لوجود بن لادن قريبا من المكان.
ورغم العديد من الإقتباسات إلا أنك لم تكذبها كعادتك الحميدة فى الرد على ما أكتب، ولكن قلت بإستهانه :{{ وظهور بطلان هذا الإدعاء يغنى عن الرد عليه}} !!
هكذا بكل بساطة “!!” رغم خطورة الدلالات. وكان يمكنك أن تكذبها جملة وتفصيلا وبعنف كما تفعل طول رسالتك المتربة. ولكنك لم تفعل لأن إلى جانبك الآن من كان فى موكب الشيخ عند وصوله قريبا من مقر الإمارة فى قندهار، ثم حدثت الغارة على مطار المدينة، وكان “الطيب أغا” سكرتير أمير المؤمنين فى إستقبال وفد بن لادن.
ولم تحضر الطائرات لقصف مقر الإمارة رغم أنه فى لغة الحرب ولغة السياسة معا أكثر أهمية بمراحل عن مطار المدينة الذى لا يعنى أى شئ فى الحقيقة، فلا قوات عسكرية ولا دفاعات جوية ولا طيران عسكرى. وسواء قصف المطار أو لم يقصف فنتائج العمليات لن تتغير، ولن يعترض المجهود العسكرى الأمريكى أى عائق من ذلك المطار.
ولكن مع الملا عمر الأمر يختلف تماما، بل أكاد أجزم أن الرجل كان/ ومازال/ هو الهدف الأهم فى الحرب كلها. حوله تتجمع حركة طالبان ومعها القبائل ومعظم الشعب. ومن بعده سيكون الإضطراب بحيث يصعب تحقيق هذا الإجماع حول أى شخصية أخرى فى أفغانستان وبدون الملا عمر لن يبقى بن لادن ولا أى عربى آخر فى أفغانستان ولو لساعات معدودة.
فأى الأهداف أهم.. وهذا سؤال لمحدودى الذكاء. هل هو مطار قندهار الأجرد؟ أم بن لادن الذى لا ناصر له فى أفغانستان إلا الله ثم الملا عمر؟.
أم هو الملا عمر الذى يمسك بيديه خيوط الموقف الداخلى كلها” تقريبا”؟.
إذا لابد أن يكون الرجل مستهدفا فى الضربة الجوية الأولى لأنها حرب خاطفة حسب المزاج الأمريكى المنتشى بالتفوق فى كل شئ.
ومرور الضربة الجوية الأولى بدون التخلص من الملا عمر، يعتبر إنذارا له ليختفى وتصبح مهمة الخلاص منه أصعب، ولكن الموجة الجوية الثانية والثالثة تابعت مطاردته داخل مقر الامارة ثم على بعد كيلومترات منه.
ولكنه أفلت من الصواريخ الذكية بمعجزة واحترقت السيارة التى كان يستخدمها.
كل هذا غير معروف لك بطبيعة الحال ـ نتيجه لوضعك الحرج وذاكرتك التى تعانى ـ ولكن أحد من حولك عايش بعض ذلك وعرف الباقى من رجال الإمارة بكل تأكيد.
لهذا لم تتطوع بالتكذيب. ولكن من أجل العناد البحت أحلت الموضوع إلى فقرة من الكتاب زعمت أنها تنفى ما ذهبت إليه من عدم إستهداف الأمريكيين ” للشيخ “.
والحادث هو أن طائرات أمريكية قصفت موكبا به حوالى 15 أفغانيا وأبادتهم. ثم قدموا تبريرا بأن الطيارين لاحظوا أن أفراد الموكب عاملوا أحدهم بإحترام زائد فظنوا أنه بن لادن فقصفوا المجموعة.
ثم تفهم أنت أن ذلك دليل حرصهم على قتل”الشيخ” وليس المحافظه عليه.
يعلم الجميع أن التبريرات الأمريكية للمجازر التى ترتكبها طائراتهم بأنواعها هى تبريرات كاذبة فى جميع الأحوال فهى تقصف بيوت ومساجد وحفلات عرس وحتى سيارات شخصية وباصات عامة، ومواكب لزعماء قبائل.. وغير ذلك كثير من أهداف لا صله لها بالأهداف المعلنه للحرب، ثم يقدمون تبريرات مضحكة من فرط أنها مهينه للعقل البشرى. وكلها يتعلق بوجود عناصر مسلحة من طالبان أو عناصر للقاعدة، أو تعرض الطائرات لنيران معادية إلى آخر سلسلة من التبريرات الكاذبة. وكان التبرير الوارد فى الخبر هو أحد هذه التبريرات، ومجرد أنى ذكرته لا يدل على موافقتى عليه، بل يدل على السخرية منه تماما كمصطلح “إرهابى” و”إرهاب” الذى كثيرا ما أذكره بلا تعليق، كونه فى ذاته، مزحة ساخرة من النوع الذى يضفى شئ من المرح على موضوع كئيب بطبيعته.
ثم أن مطاردة بن لادن والقاعدة مازالت ذريعة أمريكية أساسية لكثير من عمليات القصف والعدوان فى الكثير من البلاد والأماكن، وهى ذرائع كاذبة بكل تأكيد، ولا تعكس حرصا حقيقيا على قتل “الشيخ” أو مطاردة القاعدة.
عمليات سبتمبر والحقيقه الضائعة :
أخى الفاضل.. بعد دفاعك المجيد عن “عملياتكم” فى 11 سبتمبر وإختتامك المؤثر بتلك الجملة المفضلة لديك :
{{ لقد تبنى الكاتب وجهة نظر المخابرات الإيرانية تماما، وهى نظريه يعرف الكاتب قبل غيره أنها نظرية أقل مساوئها تعمد إختلاق الأكاذيب وترويجها، مدفوعة بالحقد الطائفى والسياسى }}.
وأظن أن ذلك هو هدفك الأساسى من كل رسالتك، وهو مالخصته فى النقاط الثلاث الأخيرة منها وقلت أنها الهدف من نشر هذه الكتب.
وقد أجلت إجابتى عن تلك النقاط إلى نهاية ردودى على ثورتك الغاضبة.
سأبرهن لك على أن وجهات نظرى حول أحداث 11 سبتمبر ليست مستقاة من المخابرات الإيرانية، التى لا علم لى حتى الآن بوجهة نظرهم حولها. وما أعرفه هو أن الدولة فى إيران عبر وسائل الإعلام ترى أن القاعدة مسئولة عن تلك الأحداث. وهى فى ذلك تتفق معكم وليس معى. كما أن إيران فى السنوات الأخيرة فقط بدأت تتشكك فى أن للولايات المتحدة ” دور ما” فى تلك الأحداث. وهم فى ذلك لا يتفقون معى، بل مع تيار دولى بدأ يتزايد ويقدم المزيد من البراهين، ويثير المزيد من الشكوك حول روايتكم المتطابقة مع الرواية الأمريكية والإسرائيلية.
أخى الفاضل ـ إن أحداث 11 سبتمبر قد وضعتكم فى مأزق تاريخى نادر المثال.
لقد أصبحتم مطالبين بتمييز أنفسكم عن الولايات المتحدة وأكاد أقول ـ وعن إسرائيل أيضا ـ وإثبات أن برنامجكم الاستراتيجى ليس واحدا معهم. أو بمعنى أدق أنكم لا تعلمون بوعى وسبق إصرار ضمن البرنامج الاستراتيجى العالمى للولايات المتحدة ومحافظيها الجدد. فالتوافق بينكما مذهل، ولا يصدق كثيرون أن كل ذلك يتم بغفله منكم أو من قيادتكم العليا على الأقل. فلولا عملياتكم فى 11 سبتمبر، ثم ما تلاها من أعمال وبيانات لما كان من الممكن أن يتم تنفيذ البرنامج الكونى للولايات المتحدة تحت ذريعة واهية، هى الحرب على الإرهاب التى وفرتموها أنتم، ومازلتم حتى الآن.
حتى صار أكثر المراقبين حيادية وموضوعية على يقين أنكم جزء لا يتجزأ من الاستراتيجية الدولية للولايات المتحدة، بل أنتم درة التاج بالنسبة لها، وبدونكم لما إستطاعت تبرير كل جرائمها ضد البشريه على نطاق العالم وفى داخل الولايات المتحدة نفسها. تلك هى مشكلتكم الحقيقية الآن.
ـ لا تقل أن هذه وجهة نظر ” المخابرات الإيرانية ” المدفوعة بالحقد الطائفى والسياسى،بل هى وجهه نظر يتبناها الآن أغلبية الباحثين الموضوعيين فى العالم، بل وغالبية المسلمين والعمل الإسلامى بوجه عام. وهو كلام منشور ومتاح فى مصادر كثيرة جدا.
ـ ولكن الفرق بينكم وبين ما يحدث فى إيران هو أن زعيم القاعدة ” بن لادن” مازال يصنف ما يفعله على أنه ” جهاد فى سبيل الله ” بينما “خاتمى” رئيس الجمهورية فى إيران وصف تعاونه على ضرب أفغانستان والعراق متعاونا مع الشيطان الأكبر، الولايات المتحدة، على أنه ” مصلحة مشتركة”، وذلك إصطلاح جديد يستخدم أحيانا كبديل عن مصطلح “خيانة ” الذى عفا عليه الزمن. “بن لادن” و”خاتمى” كلاهما على خطأ، ولكن الأخير أقل ضررا لأنه أكثر صراحة وأقل تضليلا.
لقد أصبح موقف الذين يتهمونكم أقوى بكثير من موقف المدافعين عنكم، والحجج التى بين أيديهم أقوى.
والذى يدافع عنكم، وتحديدا عن بن لادن، إنما يجازف بمصداقيته ويعرض نفسه للإتهام. لذا فإن دفاعى عن ” بن لادن ” كشخص أحبه وأحترمه وأثق فيه، يعرضنى لمخاطر جمة، ولا يعطينى ميزة المصداقية التى تحدثت عنها فى ثنايا رسالتك المضطربة. دفاعى عن ” بن لادن” هو عن شخصه وخلقه الكريم، وليس عن أسلوب قيادته الكارثية.
إنه باختصار/من وجهه نظرى على الأقل/ إنسان عظيم وقائد فاشل. وحتى يمارس مستقبلا دورا مؤثرا عليه بإصلاح الكثير جدا من الأخطاء فى أسلوب تفكيره، وأن لا يمارس عملا قياديا على الإطلاق.
ذلك باختصار قبل أن نعود معا إلى “أمجادكم” فى 11 سبتمبر.
الرواية المشتركة، والتى تبدو متفقا عليها، بينكم وبين الولايات المتحده، أو المخابرات الأمريكية، إذا إستخدمنا تعبيراتك المفضلة، بدأت منذ سنوات تتعرض لحملات ضارية من التشكيك المزود بقرائن وبراهين يصعب جدا التغاضى عنها. ولما كانت الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وقيادة القاعدة الأزلية،إتفقتا على منع التشكيك فى الرواية الرسمية الأمريكية،
ويقابل كل مشكك بالقمع والإتهام وأحينا ما هو أكثر. ولا ننسى أن إسرائيل قد إنضمت إلى الإدارة الأمريكية والقاعدة، من أجل منع البحث أو إظهار الحقائق حول أحداث سبتمبر،لأن هناك العديد من القرائن القوية جدا التى تدل على تورطها العميق فى الحادث. وبينما نجحت إسرائيل فى الإختباء فى الظل بفضل قوة اللوبى اليهودى، ظلت القاعدة والحكومة الأمريكية تحت الأضواء الكاشفة عاجزين عن الإختباء.
القاعدة لا تمتلك من وسائل قمع الباحثين عن الحقيقة سوى ما نراه فى رسالة فضيلتك من الصوت المرتفع والتكذيب المطلق لكل شئ يأتى من خارج القاعدة، ثم الخطاب الطائفى المقيت والمخادع الذى تحاول به القاعدة،كما كان صدام حسين، الظهور مدافعا مغوارا عن أهل السنه والجماعة، وكأن سلفية القاعدة له صلات يعتد بها مع أهل السنة والجماعة. أو أن الخطاب الطائفى يمكن أن ينقذ إفلاسها الفكرى والحركى، أو أن يلغى إتهامات جاثمة وثقيلة تشير إلى ماهو أخطر من الإرتباط بالعدو أو الخضوع له بفعل الجهل وقصور الرؤية والفهم “على أحسن الاحتمالات”.
المخابرات الأمريكية مع اللوبى اليهودى إتبعوا نفس أسلوبك. وهو إتهام معارضى خديعة 11 سبتمبر بأنهم كاذبين. ولكن لديهم وسائل أكبر بكثير مما لديكم، لقمع معارضى روايتهم المتهافته حول ما حدث فى 11 سبتمبر.
ـ فإذا كان المعارض من أعضاء مجلس الشيوخ أو النواب فقد مقعده فى أقرب إنتخابات، وهناك أسماء لمن حدث لهم ذلك.
ـ وإن كان صحفيا، أو حتى مدير تحرير، فقد وظيفته.
ـ وأن كان مقاولا بناء لناطحات السحاب، أوخبير تفجير مبانى، فإنه يهدد بفقد مورد رزقه إذا نطق بحرف.
ـ وإن كان ضابط إطفاء أو إنقاذ حضر الحادث، أقفل فمه بالتهديد والوعيد.
ـ حتى الكونجرس ومجلس الشيوخ، طلب منهما الرئيس بوش عدم فتح تحقيق مستقل فى أحداث سبتمبر، وسانده اللوبى اليهودى. فانصاع المجلسان للطلب واكتفيا بتوصيات باهتة. الصحافه عن بكرة أبيها، تصرفت كصحافة حكومية، مؤيدة للأكاذيب الرسمية حول الحادث، بإستثناء مواقف فردية شاذة. وموقف الصحافة والإعلام مفهوم تماما لأنه خاصع للرأسماليين اليهود ـ الذين لهم ضلع كبير فى الحادث ومن كبار المستفيدين منه.
ـ موظفى أبراج المراقبة الجوية الذين تواجدوا وقت الحادث جرى تهديدهم وإسكاتهم.
ـ لجان التحقيق فى الحادث كلها تقريبا كانت حكومية.والمشرفين على إصدار البيان الحكومى النهائى كانوا من رجال بوش المقربين.
ـ لم تفرج السلطات الامريكية إلى الآن عن الوثائق والأدلة، ومازال كل شئ يصنف سرى للغاية، ومحظور حتى على كبار الشخصيات فى الدولة.
ـ النقاط التى أثارها المتشككون فى صحة روايتكم ورواية الحكومة الأمريكية مازالت باقية بلا رد وتقمع بلا هوادة وبلا دليل.
# ولكننى أصدقكم فى صحة نوايا الشيخ اسامه بن لادن.
# وأصدقكم بأن الإخوه الذين ذهبوا للتنفيذ كانوا على درجه عالية من الإخلاص والفدائية.
# وأصدقكم فى أن الإخوه الذين أشرفوا على العملية فوق الأرض الأمريكية كانوا على درجة عالية من الذكاء. وبذلوا جهدا خارقا.
وفيما عادا ذلك أظن أننى أخالفكم فى كل شئ وأميل إلى جانب المتشككين، إلى أن يتم تحقيق محايد يظهر الحقائق كاملة. أو أن تكشفوا أنتم المعلومات التى لديكم كاملة، هذا إن كان لديكم ما يفيد، وكان ماتقولونه هو كل ما لديكم بالفعل. أى أنكم فى 11 سبتمبر مارستم نفس الدور التاريخى للعرب المجاهدين منذ الحقبة السوفيتية وظهور السلفية الجهادية التى تجاهد بغضب وحماس ولكن بجهل وبدون بصيرة. مع قابليه غير عادية لأن يخدعها العدو ويسوقها ضمن مخططاته الدولية والإقليمية.
# من الصعب أن أسرد على مسامعك قوائم الشكوك التى أوردها المعارضون لروايتكم ورواية الأمريكين عن الحادث. ولا أظنهم جميعا قد إستجابوا لرواية المخابرات الإيرانية “!!” التى لا أعلم ماهى ولم تنشر فى أى وسيلة نشر. بعكس ما نشرته المخابرات الأمريكية والإسرائيلية وأجهزة أخرى حول العالم حول نفس الحادث.
الكاتب المتشكك فى الحادث إيان هالشل فى كتاب “ألغاز 11/9 من إصدارات دار الشروق الدولية ـ القاهرة” صنف الشكوك فى خمسة مجموعات كل منها يضم الكثير من الأسئلة والشكوك :
تحميل الرد المفقود 6 – 7 ( PDF ) علي الرابط التالي:
1 ـ حول تجميع المختطفين وهوياتهم ” من هم؟؟ “.
2 ـ إختطاف الطائرات، وكيف أمكن الإستيلاء على كبائن القيادة؟؟.
3 ـ إصطدام الطائرات بالبرجين وبمبنى البنتاجون.
4 ـ كيفية إنهيار الأبراج، وكيف إنهارت بهذه الدقة؟؟، والأهم هو كيف ولماذا إنهار البرج السابع؟؟.
5 ـ الجمرة الخبيثة تستهدف الديموقراطيين. (يقصد الكاتب أنها إستهدفت شخصيات متشككة من الحزب الديموقراطى المعارض، التى كانت تنوى التصدى لأكاذيب الحكومة وأن تطالب بلجنة محايدة تحقق فى الحادث ). ثم يسأل الكاتب : لماذا لم يتم الإعلان عن المشتبه بهم؟؟
( والإجابه جاءت ضمن الكتاب، ذلك لأنهم موظفون حكوميون يعملون فى المعامل الجرثومية للجيش الأمريكى!!).
وداخل كل مجموعة من تلك المجموعات الخمس كمية كبيرة من الشكوك المدعومة بدلائل وشهود، وعدد من الوثائق القليلة التى تفلتت من أيدى أجهزة الأمن الأمريكية التى بذلت كل جهد ممكن من أجل مسح البصمات الحكومية وأجهزة الجيش والمخابرات من فوق أدوات الجريمة، التى كانت أكبر من أن تزال كل آثارها، فلم يبق لهم سوى إستخدام القوى المادية والمعنوية والمالية لإسكات الجميع. وجميع محاربى ظهور الحقيقة هم قوى إما تابعة بالكامل لليهود أو أنهم من كبار المؤثرين فى عمل الدولة. لكن يظل هناك دوما من هم مستعدون للكلام عندما تتاح لهم الفرصة وتبعد عنهم التهديدات والضغوط.
أشير لك هنا أن قصة إنهيار البرج الثالث (ورقمه 7 فى مجموعه مركز التجارة العالمية) وتعتبر قصة أساسية وليست ثانوية كما تعاملت معها الحكومة الأمريكية بهدف طمس الحقائق وإخفائها.
ذلك أن المبنى / المشبوه من حيث نشاطاته/ قد تم إسقاطه عمدا بواسطة شحنات من المتفجرات المبثوثة بداخله بعناية هندسية إحترافية. وهناك الكثير من الشواهد والشهود على ذلك ـ وإذا ثبت ذلك بواسطة أى لجنه تحقيق محايدة، أو إذا ترك الشهود يتكلمون بحرية، فإن كل قصة إنهيار البرجين الأول والثانى اللذان صدمتهما الطائرات سوف تتهاوى بأسرع مما تهاوى البرجان المذكوران. ذلك أنهما وحسب شهود وخبراء متخصصين، ورجال إنقاذ كانوا هناك، فإن سبب إنهيار البرجين كان المتفجرات المزروعه بداخلهما. أى بمعنى آخر أن الحادث مدبر سلفا. لإحتياجات المحافظين الجدد وبرنامجهم الدولى والداخلى للسيطرة على الولايات المتحدة والعالم وثرواته وفرض حكم إرهاب الدولة العظمى ذات القوى العسكرية الأسطورية. وكل هؤلاء المحافظين الجدد هم مجرد أدوات فى يد حفنة من الأشخاص فائقى القوة والثراء، يسيطرون على الولايات المتحدة.
ولا أحد يجرؤ على أن يصنفهم دينيا حتى يتبين الناس كم عدد الصهاينة اليهود وكم عدد الصهاينه المسيحيين من بين هؤلاء المحافظين الجدد.
أنتم (عن جهالة غالبا) وشركاؤكم الأمريكان (عن سؤ نيه وتخطيط مسبق) تؤكدون على أن أحداث سبتمبر لم تكن مخططة سلفا. وأنها جاءت على غفلة من السلطات الأمريكية ونتيجة بلاهة أجهزتها الأمنية العملاقة.
هناك الكثير جدا عن القرائن والشواهد والإفادات تثبت أن ذلك غير صحيح، ولكن على وجه الخصوص هناك قرينة أرعبت الإدارة الأمريكيه أكثر من غيرها، وتؤكد على أن الحادث كان مرتبا من قبل. ذلك أن عمليات التعامل فى البورصة شهدت عمليات تدل على أن هناك من كانوا على علم مسبق بالحادث فأجروا عمليات بيع عادت عليهم بمئات ملايين الدولارات.
هؤلاء “المطلعون” على الحادث قبل وقوعه حققوا تلك المكاسب الخرافية فيما أسماه أحد الكتاب المهمين “أهم جرم إرتكبه المطلعون فى التاريخ”. وقد أثبت ذلك الكاتب أن بن لادن لم يكن يمتلك المال ولا القدرة على فعل ذلك فى البورصة قبل الحادث بستة أيام.
وتشير التحقيقات الأولية، والتى أغلقتها “إف بى آى” بسرعة، إلى أن ” كرونجارد” الذى كان رئيسا لأكبر الشركات المستفيدة، ثم أصبح مستشارا لمدير الأمن منذ 26 مارس2001 ذلك الشخص وشركته الإستثمارية المسماة ” الكس براون ” التى هى فرع لبنك “دويتشه بانك” قد حققت القسم الأكبر من الصفقات.
ويشير الباحثون بأصابع الإتهام إلى “روبرت موللر” مدير جهاز “إف بى آى” على أنه الشخص الرئيسى الذى أدار عملية التلاعب بالدولة، والعمل على حجب الحقيقه من أجل تبرير العمليات العسكرية التى ترتبت على عمليات سبتمبر.
وكان الرئيس بوش قد عين موللر فى وظيفته تلك فى الأسبوع السابق لعمليات سبتمبر (أى مع بدايه عمليات التلاعب فى البورصة لجنى الأرباح التى ترتبت على عمليات سبتمبر، وهو العمل الذى تشير القرائن فيه على تورط “كرونجارد” مستشار مدير CIA.
# ثم أراك تمر سريعا على دور إسرائيل فى العملية وتنتقد الكاتب عندما ذكر فى(صليب فى سماء قندهار) أن هناك دور للموساد الإسرائيلى فتقول عنه “عنى” :
{{ وتاره يتنقل فيضيف دورا آخر فى العمليات للموساد الإسرائيلى }}.
لماذا هذا الإنتقال السريع؟؟. لماذا لا يسعدك ذكر الموساد كما يسعدك ذكر “المخابرات الإيرانية” التى خصصت لها معظم رسالتك ؟؟. لست وحدك فى ذلك، فحتى الكتب الهامة التى رأيتها فى موضوع 11 سبتمبر عبرت سريعا على دور الموساد، وتحاشت ذكر ديانه العديد من الأفراد المحوريين فى الأحداث ممن تشى أسمائهم بهويتهم اليهودية.
نعم بصمات الموساد واضحة عند النقاط المفصلية، لكن حتى الذين ينتقدون المحافظين الجدد بالصوت العالى تخرس أصواتهم أو تخفت للغاية إذا جاء ذكر إسرائيل والموساد؟؟
ولكنى أستعرض لك بعض ما أفلت من قانون الرعب هذا، ولا أدرى إن كان يسرك سماعه أم لا، لأن ما يشغلك ويقلقك هو فقط “المخابرات الإيرانية”.. وليس الأمريكية..ولا الإسرئيليه؟؟
ـ بداية كانت إسرائيل من بين عدة دول حذرت الولايات المتحدة من عملية ضد الولايات المتحدة تحضر لها القاعدة. ومثلها فعلت مصر وروسيا (!!) (ولعلك تذكر ان سبب تدمير العلاقه بينكم وبين الجماعة الاسلامية الأوزبكية وزعيمها محمد طاهر هو أنه حذركم من جواسيس روس هربوا من قبضته ولجئوا إليكم بدعوى أنهم سلفيون مضطهدون فى سجون محمد طاهر ـ وقد حميتموهم ودافعتم عنهم وخسرتم إخوانكم، ذلك لأنكم تنظيم جهادى سلفى عالمى !!..).
ـ إشارة أخرى إلى أن إسرائيل والموساد كانا هناك جاءت فى صحيفة هآرتز الإسرائيلية. التى قالت أن مدير شركه “أودبجو” الرائدة فى مجال الرسائل الألكترونية تلقت رسائل مجهولة المصدر تحذر من وقوع هجمات على نيويورك قبل ساعتين من وقوعها.
وقد حاول مراسل الجزيرة فى نيويورك أن يستفيد من ذلك الخبر فى البرهنة على أن الموساد يقف وراء الحادث وأنه حذر الموظفين اليهود فى مركز التجارة العالمى. وكانت النتيجة أن الجزيرة طردت ذلك المراسل من العمل.
ولكن المؤكد أنه تم تحذير الموظفين فى البرجين المستهدفين، واستجاب كثيرون للتحذير
( يقال أن اليهود جميعا لم يذهبوا لأعمالهم فى البرجين فى ذلك اليوم، من أجل ذلك لم يخسر يهودى واحد حياته من بين 3000 يهودى يعملون فى البرجين.
وبالمثل لم يخسر يهودى واحد حياته فى مبنى البنتاجون فقد تغيبوا جميعا عن العمل ).
جاءت تلك المعلومة فى الإذاعات خلال شهر سبتمبر2001 ثم غابت عن الكتب، على الأقل تلك التى حصلت عليها بعد عام 2006.
ـ غاب من تلك الكتب أيضا حادثة (المجموعة الإرهابية الشرق أوسطية ) التى إعتقلتها شرطة نيويورك وهى تحاول نسف جسر بروكلين الذى يربط تلك الجزيرة التى عليها أبراج التجارة العالمية بمدينة نيويورك. ثم تبين أن أفراد تلك الشبكة الإرهابية هم من اليهود فابتلعت أمريكا لسانها وإلتزمت الصمت، وضاع ذكر القضية حتى من الكتب “المتشككة” فى أحداث سبتمبر.
ـ كذلك غابت هوية المصورين اليهود الذين نصبوا كاميراتهم فى مقابل البرجين المنكوبين منذ الصباح الباكر ـ قبل حوادث الإصطدام وحتى آخر النهار حين قبضت عليهم شرطة نيويورك وتبين أنهم “يهود” يصنعون ” فيلما وثائقيا” عن (عمال الإنقاذ فى نيويورك )!!!
ضاعت تلك القصة فى ثنايا أشياء اخرى قد تكون مرتبطة أو منفصلة عنها مثل قصة المصورين الشقيقين (جول نودى) و(جدعون نودى) اللذان صورا ست ساعات من الأفلام منذ ساعة الإصطدام وما بعدها، وصادرتها FBI وأعادت لهما منها ست دقائق فقط، وتسمح تلك الأفلام بمعرفة كيفية وسبب إنهيار البرجين من مركز التجارة العالمى، وقد بث جزء من تلك الدقائق الست عبر وكالة جاما للأنباء.
(تمكنت أيضا المخابرات الأمريكية من تصوير الحادث فور وقوعه وعرضت الصور فورا على الرئيس بوش وهو فى زيارة لإحدى مدارس الأطفال. وذلك من الأدلة على أن المخابرات الأمريكية كانت على علم مسبق بالحادث وأن كاميراتها هى الأخرى ـ إلى جانب كاميرات الموساد، كانت تترقب الحدث عند البرجين المنكوبين )
شركة “أوديجو” التى أفشت خبر التحذير (الذى يبدو أنه كان خاصا لليهود فقط) طلبت منها FBI إلتزام الصمت وعدم التحدث إلى الصحافة، لذا لم يعرف أحد نص ذلك التحذير ولا كيفية إبلاغه لمن يهمهم الأمر، الذين هم أيضا لم تكشف هويتهم الدينية !!.
رغم أن تحذيرات “أوديجو” خفضت إلى حد كبير عدد القتلى فى الحادث الذى كان ينبغى أن يكون حسابيا فى حدود 4080 شخص على الأقل فإذا به يهبط الى 2843 قتيل بما فيهم طواقم الطائرات والخاطفين (هذا إذا كانت الطائرات مأهولة وليست فارغة وتدار وتوجه عن بعد كما يقترح أحد السيناريوهات المعتبرة وبأدلة مصورة للحادث).
مطلقوا هذا التحذير لم يكونوا يهدفون إلى إيقاع خسائر بشرية عالية بل العكس يريدونها عند الحد الأدنى كما حدث فى تفجير أوكلاهوما (19/4/1990) الذى سمحت به FBI لتحذير العاملين فى المبنى من الذهاب إلى العمل.
يريدون القول أن المخابرات الأمريكية كانت تعلم سلفا بالحادث وساعدت فى تحذير العاملين فى برجى التجارة ـ خاصة اليهود ـ بعدم الذهاب الى أعمالهم.
# على كل حال كانت الحرب على أفغانستان متوقعة، ولكن ينقصها الذريعة المقنعة وهذا ما وفرته أحداث 11 سبتمبر التى تفخر بها القاعدة. أو كما تقول فضيلتك :
{{ وتارة يعترف بحقيقة أن القاعدة هى التى قامت بالعمليات ولكنه يحرص على أن يسلبها أى شرف فى ذلك، فيدعى أن المخابرات الأمريكية هى التى استدرجتها للعمليات وسهلت مهمتها فى القيام بها}}.
ولا أدرى ما هو ذلك ” الشرف” فى عمليات 11 سبتمبر ؟.
هل هو شرف إسقاط الإمارة الاسلامية ؟
أم هو شرف قتل مئات الألوف من الأفغان الأبرياء ؟.
أم شرف منح برنامج السيطرة الكونية للمحافظين الجدد غطاء أخلاقيا وقانونيا ؟.
فأى شرف من بين هؤلاء تعنى فضيلتك؟ أم أنك تعنيها جميعا؟.
# سفير باكستان السابق فى باريس قال بأن الأمريكين أخطروه فى منتصف يوليو 2001 أن السلاح وحده سيحل المشكلة (الخاصة بخط نقل الطاقة من آسيا الوسطى والذى رفضت طالبان شروطه ).
وكانت هناك أيضا نظريه ” حرب الأفيون الثالثة” وقد قدمتها للإمارة الإسلامية وقد سمعها منى “الشيخ أسامه” وحذرنى من تكرارها أمام ” الشباب” حتى لا أفقد “مصداقيتى ” بينهم وكان غاضبا بشكل ملفت للنظر وغير مسبوق معى على الأقل.
# الذريعة كانت ناقصة وكان الإعداد يجرى لها على قدم وساق. السؤال هو: هل كل الأطراف المشاركة كانوا يعلمون أن ضرب الطائرات بالأبراج كان مجرد ذريعة لحرب عالمية على الإسلام والعالم الإسلامى؟. أم أن الطرف العربى المجاهد، الذى “يفترض” أنه نفذ الحادث كان هو آخر من يعلم ؟.
ـ إذا كانت باكستان تعلم أن الحرب الأمريكية على أفغانستان قادمة وكان دبلوماسى باكستانى قد تكلم فى إذاعة أجنبية بعد أيام من 11/ 9 بأن أمريكا طلبت من بلاده أن تنضم إليها فى حرب على أفغانستان فى عام 2000 ولكن باكستان إعترضت على دخول حرب ضد دولة جاره لها بدون مبرر. إذن الذريعة كانت ضرورية ليس لأمريكا فقط بل لحلفائها الأقربين مثل باكستان… وغيرها.
ـ ولكن إسرائيل،والموساد ( مع الإعتذار لمن يغضبه ذلك ) كانت على علم بالذريعة نفسها قبل عام على أقل تقدير.
فيعتقد أن هؤلاء كانوا وراء ” 17″ إسما لمواقع على شبكة الإنترنت إشتروها لمدة عام وتنتهى صلاحيتها فى 14 سبتمبر 2001 (!!) ولم تستخدم أبدا.
تحميل الرد المفقود 6 – 7 ( PDF ) علي الرابط التالي:
من أسماء تلك المواقع ما يلى :
(هاجم البرجين التوأم) (هاجم أمريكا).
إذن قبل عام يعلمون الهدف.. والتوقيت !!. ومن يدرى ماذا كانوا يعلمون أكثر من ذلك ؟.
ثم تقول أخى الفاضل أننى أسلبكم (شرف) ذلك العمل !! وتبدى دهشة فى قولك (إنه لعجب أن يتبنى كتاب يتحدث عن موضوع بهذه الدرجة من الأهمية هذه النظرية الغريبة، التى تخالف رواية من قاموا بالعمليات، ومن كانوا هدفا لها ” تقصد الأمريكيين ” ومن كانوا شهودا عليها) تريد أن تقول بأن دهشتك كانت لأن الكاتب أنكر وكذب الرواية الرسمية الأمريكية المتطابقة مع روايتكم.. ويتساءل الكاتب أيضا هل ما بينكم وبينهم هو تطابق مصالح؟، أم تطابق وجهات نظر؟، أم مجرد مصادفة؟ وهل المصادفه تشمل إسرائيل والموساد أيضا؟ أم أنه سوء الحظ والجهل الزائد عن المعقول ؟.أم شئ أكثر من ذلك كله؟؟.
وهل الصراخ والصياح والتكذيب المطلق وإنكار مالا يمكن إنكاره يصلح لأن يكون سياستكم لدرء الشبهات وتوضيح المشتبهات؟.
وإلى متى ممكن أن يصدقكم الناس؟؟.. ويصدقون معكم المحافظين الجدد الذين مازالوا يحكمون العالم من البيت الأبيض ؟؟.
وتقف معكم إسرائيل والموساد الذين طرحوا على العرب والمسلمين نظرية العدو البديل (إيران والشيعة ) وأضفتم إليها (والصوفية أيضا) وسللتم بسيوف الفتنة فى العراق وباكستان ضد الشيعة والصوفية وفى الصومال ضد الصوفية الذين نبشتم قبور شيوخهم وسرقتم عظامهم وأخفيتموها فى المجهول حتى لا يعبدها الناس من دون الله ؟.. هكذا هو التوحيد لديكم ؟.. ولدى السلفية الجهادية التى ناصبت العداء لمن يقاومون إسرائيل من أقصى الشمال ” فى جنوب لبنان” حيث حزب الله، إلى أقصى الجنوب حيث حماس التى حاولتم ترتيب إنقلاب تكفيرى عليها وفشلتم.
ثم تظهر براعة منقطعة النظير فى أثبات رذيلة التناقض فى كلام الكاتب الذى يشير مرة إلى أن الأمريكان هم الذين رتبوا “لغزوة مانهاتن” كلها، ومرة يقول بأنهم فقط قد علموا بها فسهلوا وقوعها، ومرة يقول أن القاعدة فعلتها، ومرة يتشكك فى ذلك.
فأقول لك أخى الكريم أننى أهنئك على براعتك كمحامى دفاع من الدرجة العاشرة.
ذلك أنه فى غياب إعترافكم بحقيقة ما حدث. وإصراركم على تبنى نفس نظرية الأكاذيب التى تبنتها ومازالت الإدارة الأمريكية ـ وفى ظل حجب المعلومات والأدلة وإرعاب الشهود ونشر الأكاذيب وتصنيع أدلة كاذبة ـ ومنع أى تحقيق محايد تجريه أى جهة كانت حتى ولو كان الكونجرس الأمريكى نفسه، فمن الطبيعى أن تكون معظم الأدلة الدامغة مخفية. وتبقى القرائن المتناثره ـ وهى من حسن الحظ كثيرة جدا ـ ولكن يبقى الرأى العام منقسم وكذلك الدارسين والمختصين منقسمون إلى ثلاث فئات:
ـ فئه تساند بالكامل رواية الأكاذيب الرسمية. وهؤلاء من أصحاب المصالح أو الإنتماءات العقائدية الخاصة،أو الصهاينة اليهود والمحافظين الجدد.
ـ فئه ترى أن ما حدث كان نتيجة قصور إما فى المعلومات غير المكتملة،أو فى التعامل الصحيح مع المعلومات المتوفرة.
ـ وفئه تتزايد باستمرار، وتتشكك فى الرواية الرسمية وتصل إلى درجة تكذيبها بالكامل إعتمادا على قرائن كثيرة وقوية لم تجد من يدحضها.
ويعيبون على أصحاب نظرية التقصير أن أحدا من كبار المسئولين المتهمين بالتءقصير لم يعاقب بل على العكس يبدون أنهم قد كوفئوا.
هكذا هو الحال عندهم. وقد رجحت فى كتاباتى وجهة نظر هؤلاء المتشككين والمكذبين للرواية الأمريكية الرسمية، ولكن راعيت ذكر وجهات النظر الأخرى حتى وإن كانت أضعف. وذلك إلى أن تنجلى الحقيقه فى يوم ما.
أما ما تدعيه تناقض فى نسبه الكاتب أحداث 11 سبتمبر للقاعدة، أو عدم نسبته إليها فى مرة أخرى. فكان ذلك نابع من تذبذب موقف القاعدة من الحادث وعدم تبنيه بشكل مباشر. إذ أن تصريح “الشيخ أسامه” أنكر مسئوليته عن الحادث وإن كان تفهم بواعثه. واستمر ذلك لفترة طويله نسبيا.
وذلك موقف يدعو إلى الشك إذ أن تلك العمليات تكون فى الأساس وسيلة دعائية صاخبة تلفت الأنظار إلى رسالة سياسية هامة سينطق بها القائمون على الحادث. كما كان يحدث تقليديا عند خطف الطائرات مثلا.
أما أن يكون حدثا ضخما بهذا الشكل الإستثنائى، ولا يتقدم أصحابه برسالتهم إلى العالم الذى كان كله آذان صاغية للإستماع إليهم فذلك شئ غريب جدا.
فإما أنهم لا رسالة لديهم فى الأساس وأن ذلك الحادث كان فلتة، وفرصة أتيحت لهم فاغتنموها بدون أن يدروا سببا معينا سوى أنهم يكرهون المجنى عليه ” الولايات المتحدة”، أو أن لديهم هدفا مخفيا لا يودون الإفصاح عنه.
ثم هناك سبب آخر فى نسبة الحدث لغير القاعدة. وهو ما تجلى من شواهد وقرائن على أن دور القاعدة كان مجرد دور لأداة صغيرة ضمن مخطط كونى خارج عن تصورها. فهناك من قرر وقوع الحادث ثم خطط له، ثم إستدرج المنفذين الذين تتوفر فيهم صفات معينة مطلوبة فى صلب المخطط الكونى ( لأنهم مسلمون وعرب ويعيشون فى أفغانستان وكلها عوامل جوهرية فى المخطط القادم ).
وبالتالى يمكن إعتبار القاعدة غير مسئولة عن الحادث إلا بقدر مسئولية أى طائرة بوينج من تلك التى أختطفت واستخدمت فى نفس الحادث.
وفى الأخير وحتى لا تكرر إتهاماتك السخيفة بأننى أمارس (التزوير) و(قلب الحقائق) وأتبنى (وجهه النظر الإيرانية فى تفسير الأحداث). فإننى أقدم لك أسماء ثلاث كتب هى الأهم التى تمكنت من الحصول عليها وتتناول أحداث 11 سبتمبر وليس فيها كتاب إيرانى واحد، ولا حتى كاتب “متصوف” واحد. كلهم أمريكان، ماعدا فرنسى واحد.
أرجو ان تطالع تلك الكتب وتتمعن ما جاء فيها ولو كان مخالفا لوجهة نظر التنظيم وتوجهاته السياسية والعقائدية . هذه الكتب هى :ـ
11 سبتمبر ـ الخديعة المرعبه، لم تصطدم أى طائرة بمبنى البنتاجون.
الكاتب هو الفرنسى تيرى مايسون، وهو أهم من أثاروا الشكوك فى الروايات الرسمية الأمريكية.
ألغاز 11 سبتمبر للكاتب : إيان هالشل. وفيه دراسة معمقة تؤكد الشكوك وتحشد البراهين التى تثبت كذب الرواية الأمريكية، ويشكك فى أن القاعدة كانت منفردة فى ذلك الحادث.
إختطاف كارثه : 11 سبتمبر , الخوف والترويج لإمبراطورية أمريكية ــ المحرران هما: ست جالى ـ جيرمى إيرب.. ويحتوى الكتاب على 25 مقابلة هامة مع نخبة من المفكرين السياسيين والمطلعين. وهو كتاب على درجة كبيرة من الأهمية فى فهم توجهات المحافظين الجدد وجذورهم الفكرية.
:::::::::
# أخى العزيز.. لولا صداقتنا القديمة لتكلمت معك بأسلوب مختلف، فأنت تعرف من قديم كيف أبنى آرائى. فلست أنا من يلقننى الغير ما أكتبه أو أعتقده، لا حزب ولا جماعة ولا دولة.. ولا قوة عظمى مزيفة ، ولا زعيم مهم أو غير مهم.
ـ لا شك أن تعبيراتك قد خانتك، فأرجو أن لا يكون قد خاننى التعبير فى الإجابه عليك، فعسى أن لا تنهار الجسور أو تحترق فيما بيننا.
تحميل الرد المفقود 6 – 7 ( PDF ) علي الرابط التالي:
النسخة الأصلية من الرسالة الجوابية التى كتبها مصطفى حامد ردا على رسالة “أبو الخير ومجلس شورى القاعدة” فى صيف عام 2009 ميلادي
المصدر:
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
مافا السياسي (ادب المطاريد) – نشر في 19/06/2017
www.mafa.world