النقاط المهمة في الرسالة الصوتية لنائب الإمارة الإسلامية
نشر نائب الإمارة الإسلامية الملا سراج الدين حقاني رسالة صوتية حول الأحداث المأساوية الأخيرة التي لحقت فيها خسائر كبيرة بالمدنيين في الوطن العزيز، حيث قدم فيها من جانب واحد مواساة الإمارة الإسلامية مع أسر الضحايا في هذه الحوادث، ومن جانب آخر وضح سياسة الإمارة الإسلامية لمنع تكبد المدنيين خسائر. وصرح السيد حقاني بأن الإمارة الإسلامية لا تقوم أبدا باستهداف المدنيين وتنفيذ عمليات قد تتسبب بإلحاق خسائر بالأهالي، بل سبق وأن ألغى المجاهدون عمليات كثيرة تجنبا لإلحاق الخسائر المدنية بعد أن كان المحتلين وكبار المسئولين في الإدارة العميلة في مناطق عامة وبين المدنيين.
إن منع إلحاق خسائر بالمدنيين جزء مهم من سياسة الإمارة الإسلامية المستمرة منذ البداية. وقد أوصى مرات كثيرة سماحة أمير المؤمنين الملا محمد عمر مجاهد رحمه الله، والشهيد أمير المؤمنين الملا أختر محمد منصور رحمه الله، وشيخ الحديث أمير المؤمنين هبة الله آخند زادة في رسائلهم بحسن التعامل مع المدنيين وأمروا المجاهدين ببذل كافة الجهود للحفاظ على سلامة أموال وأرواح المدنيين، وتجنب الهجمات على العدو في مناطق الازدحام حيث يحتمل فيها إلحاق خسائر بالمدنيين.
كما تم إيجاد إدارة منع إلحاق خسائر بالمدنيين في تشكيلات الإمارة الإسلامية بشكل خاص من أجل تطبيق تعليمات كبار الإمارة الإسلامية في هذا الصدد بشكل عملي ومنظم. لكن من المؤسف قيام مسئولي الإدارة العميلة دائما بإلصاق تهم ارتكاب مثل هذه الحوادث بمجاهدي الإمارة الإسلامية. يريد العدو بهذه الأفعال الشنيعة التستر على خسائره، وتشويه سمعة المجاهدين، ومحاولة إيجاد مسافة بين الشعب والإمارة الإسلامية. لكن الشعب لا ينخدع، لقد نسي هؤلاء العملاء بأن المقاومة المستمرة منذ 16 سنة ضد المحتلين وعملائهم لم تكن لتدوم دون مساندة الشعب، ونتيجة هذه المساندة الشعبية يواجه المحتلون وعملائهم هزيمة نكراء. من وجهة نظرنا فإن عمليات التفجير في المناطق العامة والمكتظة وغيرها من العمليات المشبوهة والظالمة هي من خطط وأفعال الحلقات السرية للاستعمار حيث يقومون بتنفيذها من حين لآخر.
علاوة على ذلك فإن إدارة كابل العملية تعمل جاهدة بإشارة من سادتها وفق مخطط خبيث لإيجاد اختلافات مذهبية، وقومية، ولسانية، ومنطقية بين الشعب الأفغاني المؤمن واستهداف وحدته الموجود حتى لا يتمكن من الصمود كصوت وقوة واحدة ضد الاحتلال. لكن الإمارة الإسلامية بواسطة شعبها إن شاء الله ستفشل مخطط إدارة كابل العميلة هذا مثل باقي دسائسها المشئومة. إن الإمارة الإسلامية واقفة وترابط في جبهة الدفاع عن القيم الدينية والوطنية لشعبها، وتعتبر ذلك فريضة ومسئولية دينية. وسيأتي وقت تصل فيه ثمرات جهود وتضحيات المجاهدين للجميع، آنذاك سيمجد ويحيي الشعب الأفغاني بكافة أطيافه تضحيات المجاهدين وسيحسون بالسعادة. إن شاء الله.