ألقت القوات الأمريكية الاحتلالية في الساعة السابعة والنصف مغرب أمس أكبر وأضخم قنبلة حسب قولهم حيث يسمونها بـ “أم القنابل” على منطقة “مومند درة” بمديرية “اشين” بولاية ننجرهار. إن ارتكاب هذه الجريمة ثم الافتخار عليها وقيام تبليغات واسعة لها تظهر للعالم وحشية وإرهاب الأمريكيين المحتلين المتزايد.
استخدام كل أنواع الأسلحة وتجربتها في مختلف أرجاء بلادنا العزيزة من قبل القوات المحتلة والأجانب وإجراء تفجيرات هائلة بكل هذه الوحشية لا يمكن توجيهها بأي منطق. إن الإمارة الإسلامية تندد بأشد العبارات جريمة الأمريكيين الكبيرة هذه وتعتبر عامليها مجرمي حرب دوليين. استخدام مثل هذه الأسلحة الثقيلة تخلف خسائر ومشاكل طويلة المدى في بلادنا.
إن محو ظاهرة ما تسمى بداعش في أفغانستان هي مسئولية وعمل الأفغان وليس المحتلین الأجانب، على الأمريكيين حراسة حدود بلادهم إن كان لهم قلق من أحد. ليس هناك أي مجوز للمحتلين بقتل أهالينا تحت مسمى الحرب على داعش وقصف مناطق بلادنا واستخدام وتجربة أسلحة ثقيلة على ترابنا واستمرار الحرب هنا بمختلف الذرائع؛ بل يعتبر ظلما وتجاوزا صريحا. أمريكا تستفيد من هذا العملالتمثيلي إعلاميا ودعائيا حيث تظهر نفسها للعالم على أنها تقمع داعش من جهة، ومن جهة أخرى تمنح أهمية وحيثية لداعش وتقويها عمليا. ومن الأدلة الواضحة لمساندة الأمريكيين لداعش هو بأن مجاهدي الإمارة الإسلامية في الفترات السابقة تمكنوا 3 مرات من قمع مسلحي داعش إلى حد اقتراب انتهاء وجودهم بالكامل لكن في كل مرة قامت الطائرات الأمريكية بقصف مجاهدينا بشكل كثيف وإنقاذ مسلحي داعش.
بما أن أمريكا أعلنت بأن دورها في أفغانستان في الوقت الجاري تقتصر على تقديم المشورة والتدريب، ثم تستخدم وتجرب على ترابنا قنابل تزن أكثر من 10000 كيلوغرامات، فهذا العمل يؤيد مطالب الأفغانيين للحرية ولجهادهم ومقاومتهم للاحتلال ويظهر بأنه يجب اختيار موقف صارم ضد المحتلين وعدم اليقين والاعتبار على شعاراتهم الخادعة ومشاريعهم.
نحن على يقين بأن استخدام الأسلحة الثقيلة والقصف المدمر على ترابنا ليس حلا للقضية؛ بل تنفخ مثل هذه المظالم روح الانتقام في أوساط شعبنا وتكشف صورة المحتلين الأجانب الظالمة أكثر.
ذبیح الله مجاهد – المتحدث باسم الإمارة الإسلامية
۱۴۳۸/۷/۱۷هـ ق
۱۳۹۶/۱/۲۶هـ ش ــ 2017/4/14م