ما سبب صمت جميع المنظمات البشرية حول انتهاكات سجن بلتشرخي؟
قام آلاف السجناء المظلومين في سجن بلتشرخي بالإضراب عن الطعام منذ عدة أيام احتجاجا على المظالم وعمليات التعذيب الوحشية بحقهم. ونشرت بعض المعلومات عن مصائبهم في رسالة للسجناء في وسائل الإعلام قبل يومين. كما قام مئات من المحتجين بخيط أفواههم، وتفيد معلومات بأن بعض السجناء يواجهون خطر الموت نتيجة الإضراب عن الطعام.
وقبل هذه المرة أيضا رفع السجناء المظلومون أصواتهم مرات، لكن لم تلبي إدارة كابل ولا المحتلون لمطالبهم القانونية فقط، بل عاملوهم بقسوة ووحشية ومعاملة غير إنسانية. كما يوجد عدد كبير من السجناء المظلومين الذين لا زالوا متواجدين في السجن رغم اكتمال فترات حبسهم القانونية.
لا يرجى من المحتلين وإدارتهم العميلة في كابل العدل وتنفيذ القانون لأنهم لا يتسلمون أي قانون إسلامي أو إنساني ولا يقفون عند أي حد كما ليس لهم أي معيار. من اليوم الذي جاء الاحتلاليون وأوصلوا الإدارة العميلة إلى سدة الحكم في كابل، ارتكبوا عشرات آلاف الجنايات والانتهاكات ضد البشرية في حق شعبنا المظلوم وهو جلي وواضح وضوح الشمس لجميع العالم.
أصبع الانتقاد يرجع لتلك المؤسسات، والمنظمات العالمية والدوائر الحقوقية التي تدعي حقوق البشر، وحمايتهم، والتي تدعي المبارزة ضد الجرائم البشرية، وتجمع التبرعات والمساعدات بذريعة المساعدة مع المظلومين وحماية حقوقهم.
لو يتم النظر للرسالة التي نشرها سجناء سجن بلتشرخي عبر وسائل الإعلام، نرى أن جميع مطالبهم في الرسالة معقولة وقانونية، ولا يوجد أي شيء في مطالبهم خارجا عن نطاق القانون والمنطق.
إن إمارة أفغانستان الإسلامية تطالب بشكل جدي من جميع المؤسسات، والمنظمات الدولية والمحلية، ومن جميع الدوائر الحقوقية التي تعمل وتنشط في مجالات أمور تتعلق بالسجناء أن يؤدوا واجبهم الإنساني، وينتفضوا لمساعدة ونجدة هؤلاء السجناء المظلومين، وأن يضغطوا على المحتلين وعلى الإدارة العميلة من مختلف الطرق ويجبروهم على إحترام الحقوق الإنسانية، والكف عن الظلم والمعاملة الوحشية السيئة مع السجناء المظلومين. إذا لم يتم رفع خطوات عاجلة تجاه هذه الانتهاكات فستكون هناك كارثة كبيرة، وفي ذلك الحال ستكون جميع الجهات ذات الصلة شركاء مع المحتلين وعملائهم في هذا الخذلان التاريخي، وستكون بمثابة نقطة سوداء تبقى على جبينهم للأبد.