المساعدات البشرية يجب أن تتم بغض النظر عن الملحوظات السياسية
أظهرت الاستطلاعات العالمية بأن أكثر مناطق أفغانستان تحت سيطرة الإمارة الإسلامية، وحسب إحصائيتنا فإن الإمارة الإسلامية حاكمة على أكثر من نصف أراضي أفغانستان. ومن ضمن هذه الساحات توجد مناطق ومديريات محررة منذ عام 2001 م ويعيش سكانها تحت إدارة الإمارة الإسلامي. خلال العقد ونصف العقد الماضي مع وجود أكثر من مائة ألف جندي أمريكي خلال فترة وصرف أكثر من 783 مليار دولار في أفغانستان حتى الآن حسب قول المسئولين الأمريكيين، مع كل ذلك لم تتمكن أمريكا من احتلال هذه المناطق من الإمارة الإسلامية بشكل كامل. على هذا الأساس، هذه حقيقة ثابتة بأن الإمارة الإسلامية قوة عسكرية وسياسية لا يمكن الإنكار عنها في أفغانستان، ويعيش أكثر من نصف سكان البلاد تحت سيطرتها.
الإمارة الإسلامية لها ولاة، وحكام مديريات، وقادة، وقضاة، ورؤساء وموظفين لإدارات التعليم، والصحة، وباقي جميع الدوائر لكل ولاية من ولايات أفغانستان. جميعهم يقومون بواجباتهم بشكل منظم. ويثني الشعب أعمال وإجراءات دوائر الإمارة الإسلامية وخصوصا محاكم الإمارة الإسلامية نتيجة سرعة إجراءاتها وشفافيتها وعدلها مقارنة بدوائر إدارة كابل العميلة. لذلك يقوم الأهالي بحل جميع قضاياهم ونزاعاتهم الحقوقية والجنائية في محاكم الإمارة الإسلامية كون عدم وجود فساد إداري فيها. لكن المؤسف بأن الجمعيات واللجان والمنظمات الدولية لم تقدم مساعدات بشرية كما حقه لعامة الأفغان في المناطق التي هي تحت حكم الإمارة الإسلامية. بل عاملت معهم بشكل غير أحادي. على المؤسسات الخيرية العالمية وخصوصا المؤسسات الخيرية الإسلامية أن تمد يد العون مع عامة الأفغان في المناطق الخاضعة لحكم الإمارة الإسلامية بالتنسيق مع اللجان ذي صلة للإمارة الإسلامية. عليهم مساعدة الشعب الأفغاني في أقسام بناء أدوار الأيتام ورعايتها، وتعمير المدارس، وتوزيع الكتب الدراسية والمواد التعليمية، وفي قسم إعادة الإعمار، وقسم الصحة وتقديم المساعدة في علاج أمراض السل، والحصبة، والسعال، واليرقان، وشلل الأطفال، وسوء التغذية، وباقي الأمراض الخطيرة. الإمارة الإسلامية ضامنة لتأمين طاقمهم.
علاة على ذلك، قام الإعلاميون على مدى عقد ونصف العقد الأخير بانعكاس الطرف الواحد لمسألة أفغانستان للعالم وللشعب حيث هو تصوير ناقص وأحادي الجانب. عليهم أن يعلموا أيضا عن حال أكثر من نصف شعب أفغانستان الباقي وإخبار باقي الشعب عنهم. إن هذه مسئولية جميع الإعلاميين الذين يعتبرون أنفسهم أحاديي الجانب، خصوصا على الإعلاميين الأفغان إظهار الحقائق عن مواطنيهم وإيصالها للآخرين. لذلك، نناشد جميع الإعلاميين بإعداد تقارير إعلامية مستندة حول المناطق الخاضعة لحكم الإمارة الإسلامية بالتنسيق مع اللجنة الإعلامية لإمارة أفغانستان الإسلامية. نناشدهم بكشف الحقائق حول إدارة الإمارة الإسلامية في هذه المناطق، وحياة الناس، وعن مطالباتهم واحتياجاتهم، وأداء مسئوليتهم الإعلامية أمام الشعب في هذا الصدد بشكل كامل.