إرهاب تحت مسمى الحرب على الإرهاب
قصفت القوات المحتلة وعملائها في هذه الآونة الأخيرة مرة أخرى قصفا عشوائيا على المدنيين في زابل، ميدان وردك، تخار، فراه، ننجرهار، لغمان ومناطق أخرى، حيث أسفر عن استشهاد أكثر من 100 شخص أغلبهم من الأطفال والنساء وعامة سكان المنطقة. كما قصف المحتلون مراسم جنازة في أرغون بولاية بكتيكا بتاريخ 13/3/2017 مما أدى إلى استشهاد 13 مدنيا. ونشرت بعض صور الشهداء المدنيين في وسائل التواصل الاجتماعي أيضا.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يرتكب فيها المحتلون مثل هذه الجنايات، بل لها تاريخ طويل أسود في القتل الوحشي للأهالي خلال السنوات الـ 15 الماضية. هؤلاء يرتكبون جرائم القتل والقصف تحت ذريعة الحرب على الإرهاب فهل يستطيعون القول عن ارتباط النساء والأطفال والشيوخ العزل مع الإرهاب؟ ومن المؤسف بأن المؤسسات والمنظمات الدولية التي تدعي حقوق البشر صامتة أيضا كالماضي. أليس عمليات القتل الوحشية والقصف العشوائي على المدنيين والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب من قبل المحتلين ليست إرهابا بالنسبة لهم؟ أم أنها ما تقتضيه مصالح الغرب ولذلك لا يتم تصنيف هذه الجرائم كإرهاب وهذا في حد ذاته يعد مساندة وعون مع المجرمين في جناياتهم وجرائمهم.
أليس من الإرهاب استهداف المدنيين العزل منتصف الليل من قبل المحتلين وعملائهم واستشهادهم باسم طالبان وهم نيام ؟ وتدمير مزارع وحقول المزارعين عمدا؟ هل يعقل بأن المحتلين القادمين من بعد 10 آلاف كيلومترات وعملائهم المرتزقة يسمون سكان أفغانستان بالإرهابيين، ثم يقوم مسئولو الإدارة العميلة بتكريمهم بالميداليات مقابل قتلهم المدنيين واستشهادهم بدم بارد. أية حقوق بشر هذه ؟ جرائم وجنايات المحتلين وعملائهم تظهر في الحقيقة مدى عداوتهم للإسلام ومع الأفغان والبشرية. وقد أثبتت هجمات المحتلين الوحشية الأخيرة مرة أخرى كذب دعاياتهم للديمقراطية وحقوق البشر.
على شعبنا المسلم أن يتحد فيما بينه ويجتمع على نقاط مشتركة. إلى متى ستستمر انتهاكات المحتلين في بلادنا تحت شعارات جوفاء ويكون الشعب الأفغاني أضحية لأهداف الاستعمار الخبيثة؟
ونقول للمحتلين أيضا بأنه إن كنتم تفكرون بالنجاح في استعمار أفغانستان بمثل هذه الجنايات وعمليات القتل الوحشية فهذا سوء فهمكم. السنوات الـ 15 الماضية عبرة ومثال عملي بالنسبة لكم ولعملائكم المرتزقة. ستجدون هنا رد فعل أقوى مقابل كل ظلم وجناية. نحن على يقين بأن جرائمكم الوحشية هذه ستقوي صف المقاومة الجهادية أكثر، وستعجل في إلحاقكم خسارة فاضحة في أفغانستان إن شاء الله.