موقف الإمارة الإسلامية حول الصلح الواقعي
مثلما تم بيانه تأكيديا في البيانات الرسمية بأن إمارة أفغانستان الإسلامية مع الحل الحقيقي لمسألة أفغانستان. وجود مكتب سياسي في تشكيلات الإمارة الإسلامية يوضح للشعب الأفغاني ولشعوب العالم بأن الإمارة الإسلامية لا تحارب من أجل الحرب بل لها أهداف مقدسة وهي تحرير البلاد وإقامة نظام إسلامي فيه. إن الدفاع عن بلادنا ومعتقداتنا هو حق مشروع لنا حسب جميع قوانين العالم، وجاهزون للدفاع عن حقنا في الميدان وعلى الطاولة سويا. ومن أجل ذلك عينت قيادة إمارة أفغانستان الإسلامية عددا من دبلوماسييها الماهرين وأصحاب تجربة وكفاءة في المكتب السياسي. باعتقادنا إن كان بالإمكان نيل الأهداف المذكورة أعلاه من دون إراقة الدماء فهذا أفضل حل بالنسبة لنا.
سياسيا، المكتب السياسي للإمارة الإسلامية هي الجهة الوحيدة ذات الصلاحية التي تسعى لإيجاد حل سياسي لمسألة أفغانستان وفقا لإرشادات قيادة الإمارة الإسلامية. هدف وجود هذا المكتب في الدوحة هو سلب العذر من دول الاحتلال وجهات أخرى بأنهم يريدون حلا سلميا لمسألة أفغانستان لكن ليس هناك عنوان لطالبان.
يدرك الجميع أسباب استمرار الاحتلال والمأساة في أفغانستان. كما ليس مخفي عن أحد الموانع أمام الصلح في أفغانستان. حاليا على الجهات ذات الصلة بمسألة أفغانستان أن تزيل الموانع الأساسية لحل مسألة أفغانستان وتهيئة جو سلمي للحل السلمي.
الحرب ليس انتخابنا بل هو خيارنا الوحيد. إن الإمارة الإسلامية تسعى أكثر من أي جهة من أجل السلام والثبات الحقيقي في الوطن الحبيب، لكن من يتكلم عن استخدام القوة المفرطة، وخدع الشعب باسم الصلح وينظر للصلح كمشروع فقط، وليس له أية إستراتيجية للسلام، فعليه أن يعلم جيدا بأن كل فرد من أفراد الإمارة الإسلامية مدجج بإيمان قوي فولاذي وصبر لا يعرف التعب، ووضعوا أهداف مقدسة أمامهم وهم جاهزون في أي وقت لكل أنواع التضحية من أجل الحصول على هذه الأهداف السامية. إن تاريخنا الحي منذ العقود الأربعة الأخيرة أثبت مرة أخرى بأن كل من اختار طريق القوة ضد الشعب الأفغاني المسلم والمجاهد، واجه الهزيمة المنكرة والفضيحة، وهذه عبرة للجميع.