كابوس النظام العسكرى : إنتفاضة شعبية قبل يونية 2017
ــ أى قبل إنتهاء سد النهضة ، البداية الحقيقية لبرنامج العطش .
ــ وقبل أن ينتهى النظام العسكرى من ترتيب برنامج الفتنة الطائفية الشاملة التى تضرب مصر كلها . مع تطعيمها بفتن إضافية ، عرقية وجهوية وإنفصالية .
ــ فلا يتبقى من الدوافع الأساسية للإنتفاضة سوى (برنامج التجويع) المدعوم بعوامل مساندة ، مثل الضغوطالناتجة من إرهاب الدولة وضياع الحريات والحقوق كافة . تلك الإنتفاضة أمامها إحتمالان ، وكلاهما يؤدى إلى سقوط الجنرال الحاكم . لهذا نراه يقاوم بكل السبل إمكانية حدوث الإنتفاضة قبل التوقيت المحدد بإكتمال بناء سد النهضة فى يونية 2017 .
ــ { راجع الشكل التوضيحى رقم 2} ــ
الإحتمال الأول : وهو الأرجح ، كما أنه الأسوأ لمصر وشعبها ، وترحب به إسرائيل والجيش ، لأنه فى النهاية سوف يبقى على الحكم العسكرى مع إستبدال الجنرال الحاكم والشريحة العسكرية الفاسدة التى معه بجنرال مماثل وشريحة من نفس الطراز . هذا هو إحتمال تحول الإنتفاضة إلى ثورة جياع تجنح بسرعة نحو العنف الأعمى والتخريب والسرقات والقتل . الجيش والشرطة وأجهزة المخابرات ستدعم هذا التوجه العدمى لدى الجماهير ، لإستزاف طاقتها وغضبها فى طريق يضر بمصالح الشعب ويخدم هدف إبقاء الحكم العسكرى . إذ يختتم الجيش المشهد بإعلان الأحكام العرفية والإستيلاء على السلطة وتغيير الرئيس وطغمة مساعديه العسكريين والأمنيين .فيتصدرالمشهد جنرال جديد . وتتكرر القصة المعتادة ،فسرعان ما يتحول الجنرال إلى رئيس ديموقراطى ، بعد إستفتاء شكلى وإستبدال البذلة العسكرية بأخرى مدنية مستوردة من أوروبا مهد الأناقةوالديموقراطية .
الإحتمال الثانى :وهو الإحتمال الأضعف لعدم إكتمال أهم العناصر اللازمة لنجاحه حتى الأن. ذلك هوإحتمال الثورة الشعبية ذات المحتوى الإجتماعى والإقتصادى والسياسى والثقافى . أى ثورة شعبية حقيقيةتغير بشكل جذرى الحياة المصرية الفاسدة . وفى ذلك نجاة لمصر وشعبها من هلاك محقق . ولكن حتى الإحتمال الأضعف يبقى محتملا .
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي (ادب المطاريد)
www.mafa.world