نهاية العالم فى مضيق هرمز ( 4 من 4 )
نهاية العالم فى مضيق هرمز
( 4 من 4 )
مفاوضات أمريكا وحركة طالبان
من أين .. وإلى أين ؟؟
لا يعادل حماقة أمريكا العسكرية سوى مهارتها التفاوضية . فإذا لم يكن الطرف الأفغانى المقابل حريصا فى كل الخطوات الصغيرة قبل الكبيرة فهو معرض لخسائر غير محدودة قد تفقده مزايا إنتصاراته العسكرية .
فمعركة التفاوض أصعب بكثير من المعارك العسكرية . والمعارك التفاوضية تخوضها الدول بفرق متكاملة من الخبراء والمستشارين السياسيين والعسكريين وأجهزة الإستخبارات ، وجميعهم يساند الوفد المفاوض ويقف خلفه يدعمه .
وكما فى الحرب يجتهد كل طرف فى إستكشاف النوايا الحقيقية للطرف الآخر , ويتم ذلك بالدراسة والتحليل وبالحصول على المعلومات بأى طريقة مشروعة أو غير مشروعة . وكثيراً ما يتم التجسس على فرق المفاوضين وتسجيل أحاديثهم الخاصة ومراسلاتهم وهواتفهم إلى غير ذلك من وسائل ” الإستطلاع” .
لمدة تناهز العامين تتحدث الولايات المتحدة عن مفاوضات مع حركة طالبان فى أماكن مختلفة من العالم , وكانت الحركة تكذب تلك الأنباء ولكن أمريكا واصلت المسير فى ذلك الطريق على أمل خلق إنقسام وشكوك فى علاقات الحركة الداخلية وعلاقاتها مع الشعب . فى عملها هذا تعرضت أمريكا لمآزق وحتى لعمليات إحتيال من أشخاص أفاقين ولكن ذلك لم يمنعها من المواصلة .
ومع ذلك بدأ الجيش الأمريكى بالإنسحاب الفعلى منذ ربيع 2011 قبل الوصول إلى إتفاق سلام مع حركة طالبان ينظم العلاقة المستقبلية بين أفغانستان والولايات المتحدة , ويطمئن الأخيرة على مصير “مصالحها الحيوية ” فى ذلك البلد ، خاصة الأفيون والنفط .
كان ذلك دليلاً غير قابل للشك على أن الإنسحاب ناتج عن هزيمة تجعل الإستمرار فى الحرب مستحيلا ، وتعرض المصالح الأمريكية فى أفغانستان وباكستان لمخاطر حقيقة ، بل أن وضع أمريكا فى إجمالى المنطقة حول أفغانستان سوف يصبح مهدداً لصالح شعوب المنطقة , والقوى الأسيوية الصاعدة .
فى الأخير نجحت أمريكا فى الحصول على موافقه حركة طالبان على بدء مفاوضات محدودة ومشروطة حول موضوع أسرى الحرب وأن يكون مكان التفاوض مكتبا يخصص للحركة فى العاصمة القطرية .
ورغم أنها محاولة محدودة جداً, ولم تسفر عن أى نتائج حتى الآن ، إلا أن الطرف الأمريكى أحرز عدة مكاسب هامة فى مقابل تقديمه عدة تنازلات شكلية أو صغيرة.
من تلك التنازلات :
1- الإعتراف علنا على لسان مسئولين كبار فى الإدارة الأمريكية منهم “جو بايدن” نائب الرئيس الأمريكي بأن حركة طالبان ليست إرهابية ولا تهدد الأمن القومى الأمريكى .
وذلك كما هو واضح تحصيل حاصل , لأن الإدعاءات الأمريكية الكاذبة لم يهتم بها أحد داخل أفغانستان ، ولم تؤثر على حركة طالبان المنهمكة فى مقاومة الإحتلال وهزيمة جيوشه . وبالتالى فإن التنازل الأمريكى عن هذا الإتهام لا يعتبر مكسبا لطالبان بقدر ما يشكل إهانة للسياسة الأمريكية ودليل على إنعدام مصداقيتها فى كيل الإتهامات عشوائيا لأعدائها .
2- تخلت أمريكا عن إعطاء دور لحكومة كرزاى فى عملية التفاوض ، بما يعنى أنها مستعدة للتخلى عنها مستقبلا . وذلك ليس تنازلا بل هو إقرار بحقيقة وضع كرزاى وحكومته ونظام حكمه ، وأن كل ذلك مجرد ظلال للإحتلال الأمريكى البشع ، ومجرد هياكل خشبية بلا أى قيمة أو دور حقيقى . لذا تم التنازل عنها بسهولة . ولا يغير من تلك الحقيقة إشاعات يروجها البعض عن جهود خليجية وباكستانية تسعى الآن لإعادة الحياة إلى ذلك الحطام السياسى ” كرزاى” وإعطائه دورا فى عملية التفاوض مع حركة طالبان ، كل ذلك لمجرد التشويش على إنتصار الشعب الإفغانى وعرقلة إكتماله .
3- أبدت أمريكا إستعدادها للإفراج عن خمسة من قيادات حركة طالبان محتجزين فى معتقل جوانتانامو . وقالت أن ذلك كان بغرض إثبات حسن النية من جانبها, وأن المطلوب فى المقابل من حركة طالبان أن تثبت حسن نيتها ، بإجراءات معناها الحقيقى هو الإستسلام بدون قيد أو شرط ، إجراءات مثل :
التوقف عن المقاومة المسلحة (!!!) والإعتراف بحكومة كابول ، وبالدستور، وبالمشاركة فى النظام القائم ، والإنخراط فى العملية السياسية التى أسسها الإحتلال , وأيضاً الإفراج عن الأسرى من الجنود الأمريكيين وغير الأمريكيين المحتجزين لدى الحركة .
أى أن على حركة طالبان التسليم بكل شئ للتجاوب مع حسن نية الإحتلال . حسن نية كلف أمريكا فقط الإفراج عن خمسة أسرى ، ليس إفراجاً كاملاً بل مجرد نقلهم من جونتاناموا إلى أحد السجون القطرية . وغير معروف إن كان ذلك السجن القطرى سوف يوفر نفس ” خدمات التعذيب ” التى كانت موجودة فى جوانتانامو أم لا ، حيث أن مئات الأسرى الذين إختطفتهم أمريكا من أركان الدنيا الأربعة ، وزعتهم على معتقلات تعذيب عربية فى أكثر من دولة (من بينها سوريا !!) قدمت خدماتها بكل سرور .
ولم تتحدث أمريكا عن معتقلى حركة طالبان فى السجون الأفغانية تحت شروط معيشية وإنسانية أسوأ بكثير من سجن جونتانامو .
فإذا كانت أمريكا تريد من حركة طالبان إستسلاماً غير مشروط كمبادرة حسن نيه قبل بدء عملية التفاوض …
فماذا تريد أمريكا من عملية التفاوض نفسها ؟؟.
كل ما كانت أمريكا تريدة من عملية التفاوض فى حقيقة الأمر هو توفير خروج مشرف لقواتها وكأنها نجحت فى مهمتها وخرجت بإتفاق سياسى يحفظ ماء الوجه . ذلك هو إحتياجها الأساسى . ولكن لا بأس لديها / من خلال التفاوض / الإحتفاظ بقواعد عسكرية دائمة ، مع ذراع أمريكية قوية ممتدة داخل أحشاء الجيش وأجهزة الأمن الأفغانية ، ثم تحمى تلك المنظومة بحكومة ضعيفة وفاسدة وموالية للولايات المتحدة . أى تريد أفغانستان تكرارا لنمط تقليدى من تلك المستعمرات الأمريكية البائسة المنتشرة فى أنحاء العالم العربى والإسلامى .
وكنوع من التنازل والمرونة لا تمانع أمريكا أبدا فى طلاء كل ذلك بشعارات إسلامية ودعمه بوجوه عرفت فى السابق كنجوم فى العمل الإسلامى . وذلك موجود الآن فى نظام كابل الحالي الذى يضم أعمدة للنظام وأعوانا أقوياء للإحتلال كانوا يوما هم الأشهر فى العالم الإسلامى كقادة “للجهاد الأفغانى” ضد السوفييت وكأعضاء فى أفخر الحركات الإسلامية العالمية ، حتى خاطب البعض أحدهم إعلاميا بلقب ” سيدى الخليفة ” !! .
4- ولكن فى المفاوضات لا أحد يتقدم بالحد الإدنى من المطالب , بل يتمادى فى رفع سقف مطالبه حتى يتراجع عن شئ منها أثناء التفاوض فيبدو وكأنه مفاوض مرن يعطى ويأخذ , بينما هو فى الحقيقة لم يتنازل عن أى شئ من مطالبه الأساسية .
حركة طالبان تصور المفاوضات بوجهة نظر أخرى ، فتقول أنها مفاوضات محدودة من أجل تبادل الأسرى .
فإذا كان ذلك صحيحاً فإن الحركة تكون قد إرتكبت عدة أخطاء هى :
5- أن بحث ملف الأسرى ينبغى أن يأتى بعد إتمام الإنسحاب ، حيث أن الإحتفاظ بالأسرى يعتبر وسيلة ضغط على المحتلين تسبب لهم حرجاً كبيراً داخل أمريكا وفضيحة خارجها . والمفاوض لا يتخلى عن أوراق الضغط التى فى يده إلا بعد حصوله على كل ما يريد .
وينبغى أن نلاحظ أن أوباما متعجل على إستخراج الأسرى الأمريكيين قبل الإنتخابات الرئاسية فى الصيف القادم حتى تكون ضمن إوراقه الرابحة أمام الناخب الأمريكى . فينبغى بقاء ذلك الضغط على أعصاب الإدارة الأمريكية الآن ومستقبلاً , وإلى أن يتم الإنسحاب الأمريكى الكامل ، لأن التفريط فى ورقة الأسرى الآن سيضعف موقف المفاوض الأفغاني .
6- كان ينبغى الحفاظ على إصرار الحركة على أن تجرى المفاوضات فوق الأرض الأفغانية المحررة طبقاً لما تحدده الإمارة الإسلامية وتحت إشرافها الأمنى .
فإذا أراد العدو الأمريكى مكاناً تتوفر فيه تسهيلات أكثر فعليه الجلاء عن ولاية قندهار وتسليمها للإمارة لتكون عاصمتها مقراً لعملية التفاوض . وليس فى ذلك تنازلا لأن المجاهدين يسيطرون بشكل كبير على الولاية ، وإنسحاب العدو منها- ومن باقى مناطق البلاد- هو أمر حتمى إن عاجلاً أو آجلاً فذلك يوفر عليه الضحايا والنفقات .
7- من شروط التفاوض خارج أفغانستان أن يتم فوق أرض محايدة, وسياسة أمريكا التى حددها جورج بوش فى بداية حربه المشئومة تقول (من ليس معنا فهو ضدنا) تلك السياسة الخرقاء لم تترك محايدين فى تلك الحرب . لقد إصطف الجميع خلف العدوان والمعتدين وضد الشعب الأفغانى المظلوم . وبالتأكيد فإن قطر أبعد ما تكون عن صفة الحياد المطلوبة كونها مقرا لأكبر القواعد الأمريكية .
8- إجراء المفاوضات فى قطر (أو تركيا او أى بلد عربى آخر) سوف يضع حركة طالبان / ولو شكلا / فى إطار السياسة الأمريكية ، والموافقة الضمنية على إقامة علاقة مستقبلية مع إسرائيل, والدخول فى سياسه المحاور فى الشرق الأوسط والمنطقة العربية بين ما يسمى محور الإعتدال (جميع الدول العربية مضافا إليها تركيا) ضد محور التطرف أو الممانعة أو الشر (إيران سوريا حزب الله حركة حماس)
وليس من مصلحة الحركة أو أفغانستان التورط / ولو شكلا / فى أى شئ من ذلك .
9- إجراء المفاوضات فى قطر أو أى دولة خليجية أخرى سيضع حركة طالبان / ولو شكلا / فى موقف العداء لإيران . ورغم موقف إيران السئ الداعم للغزو الأمريكى , إلا أن موقفها الحرج مع أمريكا الآن يساعد حركة طالبان على المناورة والتلويح – أو حتى العمل الجدى- من أجل الإستفادة من ذلك والحصول على إسناد حقيقى وفعال من إيران . وذلك يساعد الحركة فى تشديد الضغط العسكرى على قوات الإحتلال الذى هو الوسيلة الوحيدة التى تضمن تحرير أفغانستان .
وإيران هى الأخرى سوف تستفيد من تشديد المأزق الأمريكى فى أفغانستان وتعظيم خسائر الإحتلال هناك ، فذلك يبعد عنها شبح الحرب ويخفف عنها الضغوط الأمريكية .
وفى النهاية فإن جميع شعوب المنطقة تجمعهم مصالح مشتركة . وثبت بعد الغزو الأمريكى لبعض دول المنطقة أن أمن تلك الشعوب لا يمكن تجزئته ، وأن التواجد العسكرى الخارجى هو خطر يهدد الجميع ولا يستثنى أحدا . وأن أمريكا لايمكن الثقة بها ولا تصديق شعاراتها الخادعة ، فكل ما تريده هو سرقة ثروات المنطقة وإستعباد شعوبها .
القوة على طاولة المفاوضات
وخديعة بناء الثقة
المفاوضات تكون عادة إنعكاساً لميزان القوى على أرض المعركة ــ والموازين فى حالتنا هذه تظهر إنتصارا لا شك فيه للشعب الأفغاني وقادته من حركة طالبان – وذلك يؤكد حاجتهم إلى الحذر من أى أخطاء فى عملية التفاوض قد تؤدى إلى خسارة تلك المكتسبات التى دفع فيها الشعب وقياداته أنهاراً من الدماء .
1- إن خسارة عدة معارك عسكرية قد لا تؤدى بالضرورة إلى خسارة الحرب , فى حين أن خطأ واحدا فى عملية التفاوض قد يؤدى إلى ضياع ثمار التضحيات وإلى خسارة الحرب ، بل إلى خسارة حاضر الأمة ومستقبلها . ( وفى مفاوضات العرب مع إسرائيل الكثير من الدروس والعبر ) .
2- إن فترات التفاوض هى مناسبات لتشديد القتال على أرض المعركة حيث أن كل طرف يحاول إحراز مكاسب أكثر والضغط بشدة أكثر على أعصاب الطرف المقابل لإضعاف إراداته , حتى تلين مواقفة ويقبل بتنازلات أكبر على مائدة التفاوض .
ودعاوى (إثبات حسن النية) أو المصالحة بين المجاهدين وحكومة أقامها الإحتلال ، جميعها خدع لإضعاف إراده الجهاد والمقاومة وتفتيت صفوف المجاهدين .
إن المفاوضات هى مناسبة لإظهار القوة وتشديد القتال على الأرض ضد العدو . والمفاوضات واحدة من الوسائل لتحقيق مطالب مشروعة دفع ثمنها ملايين الشهداء من دمائهم . وبإختصار فإن المفاوضات هى نفس الحرب ولكن بطريقة غير صاخبة .
والنظرة الأمريكية إلى عملية التفاوض عبر عنها ذات يوم وزير خارجية أمريكا الأسبق جورج شولتز بقوله (إن المفاوضات تصبح محض إستسلام إذا لم تغمر ظلال القوة مائدة المفاوضات). أى أن التفاوض الصحيح لا يكون إلا فى حماية قوة كافية تكفل نجاحه . والتفاوض داخل الأماكن المريحة فى العواصم الخارجية يجب أن تسانده معارك قوية فى جبهات القتال وإلا أصبح مجرد إستسلام .
مناطق الضعف فى الكيان الأمريكى
الولايات المتحدة وحليفها الأوروبي فى إزمة إقتصادية لا فكاك منها, وعلى مدخل ركود إقتصادى كبير.
والرئيس أوباما فى حالة ضعف ويحتاج بشدة إلى أى مكاسب ولو شكلية حتى يضمن إعادة إنتخابه مرة ثانية . وذلك يتيح للمفاوض الأفغانى إمكانية للضغط عليه كالتالى :
أولاً : عدم تمكينه من سحب ورقة الأسرى من أيدى مفاوضى حركة طالبان .
ثانيا : مطالبة المفاوض الأمريكى بجدول إنسحاب سريع يلتزم به كتابياً ولا يتعدى مداه ثلاثة أشهر ، مع تحديد نوعية وكمية الأسلحة المسموح للجيوش المنسحبة باصطحابها معها ، وتحديد الممرات المتاحة لهم من أجل إنسحاب آمن ، ومدة الأمان الممنوحة لهم لإتمام الإنسحاب .
ثالثا : نقل المفاوضات إلى ولاية قندهار المحررة .
ربعاً : توقيع إطار للتعويضات عن خسائر الحرب وجدول زمنى للإنتهاء من التفاوض حولها بعد إتمام الإنسحاب .
خامساً : إلزام الجانب الأمريكى بتسليم أعضاء حكومة كابول ، وآخرين تجهز حركة طالبان قوائم بأسمائهم ، حتى يحاكموا جميعا بتهمة الخيانة العظمى والتعاون مع الإحتلال الأمريكى فى زمن الحرب ، وإرتكاب جرائم بحق الشعب الأفغانى .
سادساً: إلزامه بتقديم تعهد كتابى بأن لا تتدخل بلاده فى شئون أفغانستان الداخلية , ولا تعبث بأمنها الداخلى ولاتحرض عليها الدول الأخرى .
سابعا : عدم إعطاء الطرف الأمريكى أى تعهدات ، أو بحث شكل العلاقات المستقبلية إلا بعد أن : يتحقق الإنسحاب التام و تعود حالة الهدوء الكامل إلى البلاد . وعندها يمكن بحث تلك الملفات فى مفاوضات تدور فوق الأرض الأفغانية .
– إن الموقف الأمريكى يضعف بإستمرار داخليا وخارجيا ، بينما المقاومة الجهادية للشعب الأفغانى بقيادة حركة طالبان مستمرة وتتصاعد بنجاح مضطرد يوما بعد آخر . ونصر أفغانستان وتحريرها أمر قادم وحتمى سواء بتفاوض أو بدون تفاوض / وربما كان عدم التفاوض أفضل فى ظل تلك الظروف / ولكن تبقى حركة طالبان هى الأقدر على تحديد الطريق الأنسب والأقصر لتحقيق النصرالكامل
فى تلك الحرب التى أوشكت على نهايتها .
توضيح تاريخى : (تحديث : 3-3-2012)
فى الثانى من سبتمبر عام 1945 وقع ممثلون عن إمبراطور اليابان وحكومتها وجيشها وثيقة إستسلام للولايات المتحدة على ظهر سفينة الحرب الأمريكية ” يو إس إس ميزورى ” . ترأس الجانب الأمريكى الجنرال ” دوجلاس ماك آرثر ” قائد القوات الأمريكية والحليفة فى منطقة جنوب غرب الباسفيك .
أثناء “الإحتفالية” غطت السماء أعداد هائلة من الطائرات الحربية الأمريكية التى حلقت فوق “ميزورى ” ومياه خليج طوكيو .
حضر الإحتفال عدد من كبار القادة العسكريين لجيوش الحلفاء لكل من : بريطانيا ، فرنسا ، الإتحاد السوفيتى ، أستراليا ، كندا ، هولندا ، نيوزيلاندا .
بقلم :
مصطفي حامد (ابو الوليد المصري)
المصدر :
مافا السياسي (ادب المطاريد)
www.mafa.world