عشرون وصية على طريق الجهاد/ بقلم أبو يوسف سليمان جاسم بوغيث
عشرون وصية على طريق الجهاد
بقلم : أبو يوسف سليمان جاسم بوغيث
الناطق الرسمي لتنظيم القاعدة ( 2001)
مع مقدمة بقلم : محفوظ بن الوالد ( أبوحفص الموريتاني)
تحميل الكتاب :
المقدمة
بقلم : محفوظ بن الوالد ( أبوحفص الموريتاني)
الحمدُ لله الذي جعل الجهادَ باباً من أبواب الجنة يُذهب به الهمَّ والغمَّ والحُزن والكَرب، ويرفعُ به الدرجات، ويمحو به لمن أخلصَ السيئات، ويرفعُ من قُتل فيه في الجنان أعلى الدرجات، والصلاة والسلام على من ودَّ أن يُقتل في سبيل الله ثم يحيا، ثم يقتل ثم يحيا، ثم يقتل، وعلى آله الطيبين أولي السَّبقِ في كل ميدان، والجُهد في كل زمان، الرَّافعين عّلَمَ الجهاد في كُلِّ مكان، فَبِهِم اقتدى الخَلْقُ وعلى دَرْبِهم سارَ الَّركبُ، وإلى ما نالُوا يَسعى ألوا الفَضْل والسَّبق.
وأشهدُ أنْ لا إِله إلاَّ اللهُ وحدهُ لاشريكَ لهُ وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُه -صَلَّى اللهُ وسَلَّمّ عَلَيْهِ- وعلى آله الطيبين وصحابته أجمعين والتَّابِعين لهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
[سلسلة إحياء التربية الجهادية] هذا ما استَّقَرَّت عليه نَفسي أن أُسميها – بعد استخارةِ مولاي جلَّ وتعالى- فالساحةُ الجهاديةُ بعد ثلاثةِ عُقودٍ من الزَّمنِ خاضَ فُرسانُها خلالها المعارك تلو المعارك، وساحوا خلالها في البُلدان شرقاً وغرباً نصرة لدينهم وعقيدتهم وإخوانهم، راجين من وراءِ ذلك إحدى الحُسنيين النَّصر أو الشهادة، وقبل ذلك كُله وبعد ذلك كُله الأجرَ والثوابَ من الغفور التَّواب- رأيتُ بعدَ تِلك العُقود الثَّلاثة – أن السَّاحة الجهادية تخلو من التَّوجيه التَّربوي الكافي، وتَفتقِرُ إليه بشكل كبيرٍ، إلاَّ مما تَركَه الشيخ المجاهد الشهيد عبد الله عزام -رَحِمَهُ اللهُ- في بعضِِ أشرطتِه المَسموعة وكُتبه المطبوعة، وهي على ما فيها من القِيمةِ التَّربوية والعلمية الشيء المبارك – ولا شك في ذلك – إلا أنها لا تكفي، فالساحةُ بِفضلِ الله تَتَّسِعُ وأنصارها وفرسانُها يزيدون، فكان لزاماً أن تصدر مثل هذه السِّلسلة من المواضيع التربوية لِتَضبُط المسار، وتُوجِّه العَمل، وتُداوي الأمراض، وتُبلسم الجراح، وتُصقل القلوب، وتَعْرُضُ لما تحتاجه الساحة وأفرادها من مواضيع تُذكِّرهم وتُعينهم وتَرتَقي بِهم إلى المُستوى الذي يَليقُ بِهم، حيثُ اعتقادي الجازم بِفضلهم وفضلِ ما يقومون به، وجُهدهم وعَطائهم في سبيل دينهم وأُمَّتِهم، فمنهم أكرم الخلق وهم الشهداء، ومنهم أصحابُ الدماء المِسْكِيَّة يوم القيامة وهم الجرحى، ومنهم من صدقوا الله تعالى وهم ينتظرون نحبهم.
وبين يديك أيها الفارسُ الحُر الكتابَ الأول من هذه السلسلة وهو بعنوان:
[الزاد التربوي للمجاهد: عشرون وصية على طريق الجهاد] تعرضتُ من خلالها إلى أهمِّ المواضيع التي أرى أن التَّناصُح فيها أمراً مهماً تحتاجُه القيادة الجهادية وأفرادها، وتَتَلمَّسُ أهم الجوانب التربوية التي يجب التركيز عليها وأبرازها للأخ المجاهد أياً كان موقِعُه ومنصُبه، وتذكيرُهُ بها بين الحينِ والآخر سواء كان ذلك في مجلس التَّخطيط، أو مَضَافة الاستقبال، أو مُعسكر التدريب، أو ساحة القتال، ولا أزعم أنَّنِي بلغتُ بذلك غاية المطلوب، فلعل من إخواني من يزيدُ ويُحْسِن ويُكمل في هذا المجال، ولكن هذا ما جَهَدتُ واجْتَهدتُ فيه بعد التجربة التي عِشتُها في مسيرة الجهاد، ومِحنة السجن، وسنواتِ الغُربة والتي أسأل الله أن تُختم بالشهادة.
تحميل الكتاب :
ملاحظة هامة:
نشر لاول مرة علي مافا السياسي (www.mafa.asia) في تاريخ 15-11-2010 .
ادارة الموقع
مافا السياسي
15-11-2010