اين تعويضات الحرب ؟؟.
ما يلى هو قرارات التعويض عن ” المعاناة النفسية ” التى أقرتها الامم المتحدة على العراق لتعويض أفراد الشعب الكويتى المتضررين من جراء الحرب التى إجتاح فيها الجيش العراقى الكويت عام 1990ـ 1991ـ هذا بالطبع إلى جانب إلزام العراق بدفع كافة تكاليف الحرب .
اللجنة الدولية للتعويضات التابعة للأمم المتحدة وضعت دراسة لسبع تصنيفات لضحايا المعاناة والألم النفسى. ومن ضمن ما أقرته من تعويضات نذكر الآتى:
1 ـ من فقد زوجا أو إبنا أو أحد الوالدين خلال الإحتلال أو الحرب/ 15ألف دولار وبحد أقصى 40ألف دولار للأسرة .
2 ـ من فقد أحد الأطراف أو عانى من تشويه شديد أو فقد إحدى وظائف الجسم مثل الإبصار/ 15ألف دولار إذا كانت الإصابة أو الفقدان بصورة مؤقته وبحد أقصى 50 ألف دولار .
3 ـ من تعرضت للإغتصاب أو من عانى من ضرب مبرح أو تعذيب/ 5 ألف دولار لكل حادث .
4 ـ من شهد أى حادث من المشار إليه آنفا وهو يقع للزوج أو الإبن أو أحد الوالدين/ 2500 دولار .
5 ـ من أخذ رهينة أو إحتجز بصورة غير مشروعة أكثر من ثلاثة أيام/ 3000 دولار للأيام الثلاث الأولى بالاضافة إلى 1000 دولار عن كل يوم بعد ذلك .
6 ـ من أجبر على الإختباء بسبب الخوف من الموت أو الإحتجاز كرهينة/ 1500 دولار عن الأيام الثلاث الأولى بالاضافة إلى 50 دولار عن كل يوم بعد ذلك .
7 ـ من حرم من جميع موارده الإقتصادية بشكل يهدد حياته/ 2500 دولار أو عشرة آلاف دولار للاسرة تحت شروط معينة .
( المصدر مجلة منبع الجهاد العدد 10 ـ نوفمبر 1991 )
تلك هى نماذج المعاناة النفسية التى تراها الأمم المتحدة تسلتزم التعويض عنها. ومع تحفظنا الشديد عليها فإننا نذكر بأن التعويضات عن القتلى والإرهاب بالكلاب وتدمير المنازل بالصواريخ وتخريب الأرض والهواء بالاشعاعات التى تحتويها الذخائر الحديثة .
كل ذلك ستقرر محاكمنا الإسلامية قيمة التعويضات التى يجب على أمريكا وحلفائها دفعها للشعب الأفغانى .
وذلك موضوع هام سيكون محورا رئيسيا عند التفاوض على شروط جلاء المحتلين ، وذلك هو حق الشعب الأفغانى الذى تخلى عنه قادة المنظمات الجهادية وقت السوفييت عندما ذهبوا وفدا إلى موسكو للتفاوض حول موضوعات النهائية وعلى رأسها الأسرى وتعويضات الحرب .
كان يرأس الوفد وقتها برهان الدين ربانى . الذى بادر الروس بقوله أنه يتنازل عن تعويضات الحرب لأن ” الشهامة ” الأفغانية تأبى أخذ العوض!!.
أما الأسرى السوفييت فقد تنازلت عنهم المنظمات بأبخس الأسعار ، وربما بمجرد كلمات شكر جوفاء من جانب الهيئات الدولية للصليب الأحمر.
لقد إجتمع قادة المنظمات المختلفون أبدا على شيئ واحد: هو التنازل عن حقوق أساسية للشعب لم يفوضهم أحد بالتنازل عنها. ولكنهم باعوا مصالح شعبهم حتى يرضى عنهم الروس ودول الغرب ويجعلونهم حكاما فى كابول ف كان لهم ذلك .
وذهب السوفييت وتوقفت الحرب لكن كى تبدأ من جديد بين تلك المنظمات التى ملأت الأرض فسادا حتى أطاح بهم شباب حركة طالبان الذين أسسوا نظام الإمارة الإسلامية .
تلك الامارة التى تزهق أنفاس الإحتلال الأمريكى الآن ، وسوف تستخلص منه غدا كامل حقوق الشعب الأفغانى وعلى رأسها إلزام أمريكا وحلفائها بدفع كافة تكاليف الحرب على أفغانستان إضافة إلى تعويضات المتضررين منها ـ ولدى الإمارى الكثير من أوراق الضغط الكفيلة بإرغامهم على فعل ذلك صاغرين .
بقلم :
مصطفي حامد ابو الوليد المصري
copyright@mustafahamed.com
المصدر :
موقع مجلة الصمود (إمارة أفغانستان الإسلامية)
http://124.217.252.55/~alsomo2