أفغانستان حرب ضرورات أم حرب محظورات
بقلم :
مصطفي حامد ابو الوليد المصري
المصدر :
موقع مجلة الصمود (إمارة أفغانستان الإسلامية)
http://124.217.252.55/~alsomo2
المصدر : مجلة الصمـــود عدد 42
أمام الرئيس الأمريكى أوباما فى أفغانستان طريقان يرسم خلال أيهما إستراتيجية للهزيمة وخسارة الحرب .
الطريق الأول هو أن لا يرسل أى قوات إضافية إلى أفغانستان فيترك قواته هناك ضائعة تائهة يتخطفها الموت من كل جانب . فلا هى قادرة على حماية النظام الأفغانى ، ولا حتى حماية نفسها . فهى فى حاجة لمن يحميها وهذا مالايستطيع فعله جيش كرزاى ، ولا قوات الحلفاء التى تعانى من نفس المشكلة بل لا تفهم لنفسها رأساً من قدم، فمازال قادة الغرب يتساءلون حتى الآن :
لماذا نحن فى أفغانستان ؟. يطن السؤال أيضا فى رأس الجنود ، بل ويطرحه بعض قادتهم العسكريين والسياسيين سرا وعلنا . فهدف الحرب ضائع وبالتالى ضاع الجنود على أرض أفغانستان بلا هدف . توقف الساسه فى أوروبا عن إرسال أى قوات ذات قيمة لأنهم ببساطة يرسلونهم إلى الموت وبلا هدف .
الطريق الثانى للهزيمة هو إستراتيجية تصعيد التورط العسكرى بأن ترسل أمريكا جنودا جددا إلى أفغانستان لكى تكون مهمتهم الأساسية حماية القوات الأمريكية الموجودة الآن بالفعل فى أفغانستان (!!).
فيتقوقع الجميع فى أماكن محددة (يقولون أنها عشرة مواضع أو مناطق) يتخندقون فيها لحماية مواقع ثابتة تحمى مصالح سياسية وإقتصادية تمثل “الضرورة” التى تحدث عنها أوباما والتى يدعى أنها تملى عليه الإستمرار فى حرب أفغانستان . وهى فى الحقيقة ضرورات خمس وليست ضرورة واحدة:
1 ـ فالقوات الأمريكية عليها حماية كابول عاصمة نظام كرزاى “الديموقراطى!!” الذى ترغب أمريكا فى تسويقه عالميا على أنه أنجازها السياسى الأكبر فى ذلك البلد ـ طبعا فإن الإنتخابات الرئاسية الأخيرة كانت فضيحة فوق الوصف داخل أفغانستان وعلى إمتداد العالم . وذلك حديث يحتاج إلى تفصيل .
صمود كابول يعنى إستمرار النظام ووقوفه على قدمين وإن كانتا من قش مدعوم بحراب جيوش أمريكية /أوروبية تخطى تعدادها مئة ألف جندى .
2 ـ على القوات الأمريكية حماية مزارعها للأفيون فى الجنوب خاصة هلمند (60% من أفيون أفغانستان وأكثر من كل أفيون العالم) ـ ثم ننجرهار فى الشرق ومزارع الحشيش الضخمة فى الشمال .
3 ـ على تلك القوات تكبيل قندهار ـ المركز الروحى والإدارى للإمارة الإسلامية .
4 ـ حماية مصانع تكرير الهيروين فى القواعد الجوية الرئيسية “باجرام ـ قندهار ـ شيندند ـ الخ ” .
5 ـ حماية خطوط نقل الطاقة ” نفط وغاز” من تركمانستان إلى باكستان عبر مناطق غرب أفغانستان .
لا يحلم أوباما أوجنرالاته بشيئين :
الأول السيطرة على كل أرض أفغانستان ” 85% منها تحت سيطرة كاملة أو جزئية من الإمارة الإسلامية ” .
الثانى : إنهاء جهاد الشعب الأفغانى بقيادة الإمارة الإسلامية وحركة طالبان الذى تطور جهادة إلى ثورة شعبية شاملة ومسلحة حسب توصيف أمير المؤمنين الملا عمر فى بيانة الشهير فى عيد الفطر الماضى .
ونكاد أن نضيف أن الرئيس العاجز ” أوباما ” وجنرالاته حربه الفاشلين لا يحملون حتى بمجرد الإستمرار فى تحقيق الأهداف الخمس التى ذكرناها آنفا والتى تمثل ما يمكن تسميتة ” ضرورات أوباما فى أفغانستان” . إن إستراتيجية تصعيد التورط العسكرى لا يمكنها بأى حال تحقيق نصر من أى نوع أو ضمان الحفاظ على ضرورات أوباما الخمس . ولكن كل يطمعون فيه هو توفير أقصى مناخ من الضغط على قيادة الإمارة الإسلامية عند الجلوس على مائدة المفاوضات لإقرار حل نهائى للمشكلة أو بمعنى أدق آليات الإنسحاب النهائى من أفغانستان.
الأمريكيون يتصورون أنه إذا كانت القوات الأمريكية كبيرة العدد وجرائمها متواصلة وكبيرة يعانى منها السكان قتلا وتدميرا، فإن موقف القيادة الجهادية سيكون أضعف وميلها أكبر للوصول إلى أى حل وبسرعة . وبالتالى تقدم أكبر قدر من التنازلات .
فإذا كانت فى أضعف حالتها فى الميدان وضغوط المدنين عليها كبيرة لإنقاذهم بسرعة وبأى شكل لوقف معاناتهم، فإنها قد تقبل مجرد مشاركة بعدة وزراء فى حكومة كرزاى . وقد إتضح أن ذلك هو المستحيل بعينه لأن الصراع فى أساسه عقائدى وليس سياسي ولمجرد السعى إلى السلطة بأى شكل كان .
كما أن وضعية قوات الإمارة ومجاهديها فى الميدان هى فى أفضل حالات الفعالية مع إمتلاك كامل لزمام المبادرة على الأرض . وبالتالى فإن القيادة السياسية للإمارة الإسلامية ليست فقط قادرة على رفض “الحد الأدنى” بل يمكنها بكل ثقة فرض إرادتها كاملة على المعتدين عند بحث ” الحل النهائى” الذى لن يكون أقل من إنسحاب كامل للقوات المعتدية ، وإستلام الإمارة زمام السلطة كاملا وعودتها إلى قندهار وكابول وكامل التراب الأفغانى، مع الإحتفاظ بحقها فى طلب تعويضات حرب من المعتدين طبقا لأعلى معايير التعويض المعترف بها دوليا، إضافة إلى ما يقرره القضاء الإسلامى فى أفغانستان كتعويض سواء للأفراد أو الممتلكات أو الآثار الجانبية للحرب .
{ ويمكن فى ذلك المجال مراجعة جداول تعويضات الحرب التى فرضتها الأمم المتحدة على العراق لتعويض الشعب الكويتى عن خسائرة ـ واضعين فى الإعتبار إنخفاض سعر الدولار عما كان عليه عام 1991ـ سننشر ملخصا لأنواع ومقادير تلك التعويضات بشكل منفصل. ويمكن أيضا مراجعة التعويضات التى فرضت على ليبيا فى حادث لوكربى الذى قرر تعويضا عن كل قتيل فى الحادث مقداره 53مليون دولار ـ وذلك هو المبلغ المطلوب للتعويض عن كل شهيد أفغانى فى الحرب الأخيرة أذا وافقت محاكمنا الإسلامية على ذلك المقدار. وأيضا مع مراعاة إنخفاض سعر الدولار خلال السنوات من 1988 حتى الآن}.
تراهن أمريكا على زيادة عدد قواتها وتكثيف الضعط على المدنين حتى يرغمون القيادة السياسية للإمارة على القبول بأى شئ لإنهاء الحرب فى أسرع وقت كما تراهن أن يؤدى ضغطها العسكرى إلى تنشيط سلاح الإغراء بالمال لشراء الأنفس الضعيفة فهى تعرض الرشاوى على المقاتلين كى يلقوا السلاح لقاء مبالغ مالية . وذلك شئ غريب حقا ودليل على تخبط لا مثيل له .
فالذين يرغبون فى المال ذهبوا منذ البدايات الأولى وقدموا أنفسهم لخدمة الشيطان وعملوا مرتزقة لدى الإحتلال والحكم الجديد . أما الذى أبقى على السلاح فى يديه فهو فى إنتطار فرصة من إثنين: فإما الانتصار الكامل وطرد المعتدين، أو فرصة نيل الشهادة التى يعتبرها المسلمون فوزهم الأكبر وأمنيتهم العظمى .
فلا مجال للمال فى ترغيب هؤلاء ، كما أنه لامجال للقوة العسكرية فى ترهيبهم .
تراهن أمريكا عند زيادة قواتها ، إضافة إلى الإغراء المالى، تقديم إغراءات الجاه والسلطة السياسية . وتقول أنها تطمع فى شق صفوف حركة طالبان .
إذا كان الأمر يتعلق بالمجاهدين الحقيقيين فإن ذلك الأسلوب سيفشل معهم حتما وقد تعرضوا لمثله وقت الجهاد ضد السوفييت ولم ينجح . ولكن هناك فئة من الناس نفوسها مهيأة لممارسة أدوار النفاق وتجهز وضعها لذلك منذ وقت مبكر. وإذا عدنا مرة أخرى إلى دروس غزوة أحد وتخلى المنافقين عن الجيش لتوهين عزائم المؤمنين, نجد أن الله سبحانة حفظ المؤمنين من الخذلان فإستمروا فى جهادهم . ولم يصادفوا الإنكسار على أرض المعركة إلا بعصيانهم أوامر قائدهم الأعلى . فكان فى ذلك درسا وعبرة لجميع المؤمنين فى جميع الأزمنة ..
(فأعتبروا ياأولى الأبصار، واسألوا أنفسكم السؤال التالى:
لماذا هزمنا أمام الأمريكيين فى بداية حربهم علينا عام 2001 ؟؟.
أليس بسبب خيانة الأمانة ومعصية الأمير والإخلال بواجبات البيعة ؟؟ ) .
أعربت فى أحد التحليلات عن إعقادى بأن أحداث 11سبتمبر المفتعلة كانت تجهيزا للمسرح الدولى لإستقبال أزمة إقتصادية عالمية خطيرة ، والتى بدأت بالفعل منذ صيف 2008وما زالت مستمرة وسوف تظل كذلك إلى أجل غير معلوم ونتائج قد تكون أخطر بكثير جدا مما يتصور كثيرون ” فالأزمة المالية عام 1929لم تنته إلا مع بداية الحرب العالمية الثانية فى 1939″ .
11 سبتمبر مكنت حكام العالم من فرض حالة طوارئ وفرض أحكام عرفية على سكان الكوكب الأرضى تحت ذريعة كاذبة ومخادعة هى ” الحرب العالمية على الإهاب الإسلامى ” .
وقد حذر بعض الحكماء منذ سبعينات القرن الماضى من مسيرة الإقتصاد الأمريكى والسياسات الرعناء للإدارات الأمريكية فى قضايا التسليح الخرافى والرخاء الباذخ المفتعل. وقالوا أن ذلك سوف يقود إلى كارثة. ولكن نشوة التفوق السريع الزائف منعت السكارى من أن ينتبهوا .
فى اللحظات الأخيرة تمادى الأمريكيون وحاولوا الهروب من أزمتهم الناتجة عن مغامراتهم السابقة بمقامرة أخرى أكبر هى دفع جيوشهم لإحتلال منابع الثروات فى بلاد المسلمين من نفط وغاز وأفيون “والذى تزيد عائداته الخرافية عن عائدات النفط والسلاح والذهب مجتمعين”.
إفتعل المقامرون الأمريكيون أحداث 11 سبتمبر ، وتحت رايات الثأر الصليبى الذى إندفعوا به إلى أفغانستان فإحتلوها .. ومن بعدها العراق.
والآن ظهر أنهم فى أفغانستان إكلوا طعاما لا يمكن إزدراده ولا هضمه . فهم الآن يختنقون حتى الموت ويقامرون من أجل أحلام مستحيلة كالتى ذكرناها : مثل شراء الذمم وشق الصفوف وإرهاب شعب لم يحدث فى تاريخة أن خضع لإرهاب أو خضع لمحتل .
لكن ضعط الأزمة الإقتصادية على أعصاب الإدارة الأمريكية يعمل لمصلحة الإمارة الإسلامية كمعول هدم يدمر الطاقة ويهدم الهمم ويفشل إستراتيجيات “الضرورة” التى يهذى بها أوباما العاجز، المريض بداء الفشل المزمن .
فبينما هو فى ذروة الإعداد لكشف الستار عن استراتيجية الهزيمة المنتقاه: فإما هزيمة بالجنود أو هزيمة منزوعة الجنود، إذا بإقتصاد بلاده يوجه له ضربة أقسى من الضربات الأفغانية فى الميدان .
فها هى مجموعة ” سى آى ئى ” المصرفية تعلن إفلاسها فى بدايات نوفمبر 2009 لتكون خامس أكبر إنهيار للشركات فى تاريخ الولايات المتحدة ، وإعتبر الخبراء الماليون ذلك ” ضربة قوية لأعصاب أسواق المال”. حتى بلغ عدد البنوك المفلسة هناك منذ بداية الأزمة 120 بنكا.
نقول أن ذلك سينعكس أيضا على الوضع الإجتماعى الداخلى فى الولايات المتحدة ففى مقال هام كتبه المرشح السابق للرئاسة الأمريكية ” جيسى جاكسون” أشار إلى خطورة تمزق خطير فى المجتمع الأمريكى من جراء الأزمة الإقتصادية الحالية التى يرى أنها إستهدفت بشكل متعمد السود والملونين من أصول لاتينية وقال أنهم ” قد تعرضوا للذبح والسلخ على أيدى المقرضين”. وطلب من أوباما تشكيل لجنة خاصة للتحقيق فى إستهداف المضاربين للأقليات فى المجتمع الأمريكى . ثم حذر جاكسون من أن ” الأمريكين جميعا سيدفعون الثمن غاليا ” عندما تمضى الأسواق بلا رقابة وعندما تتم ممارسة التمييز بين أبناء المجتمع .
ليس فقط الملونين بل أيضا المسلمين الأمريكيين يتعرضون لضغوط من التمييز فوق طاقة الإحتمال البشرى، إلى أن إنفجر الحادث الأخير الذى أقدم فيه ضابط أمريكى مسلم بإطلاق النار على زملائه وقتل إثنى عشر منهم فى قاعدة عسكرية بسبب إضطهادهم له من أجل أصوله العرقية والدينية، رغم أنه ولد وتعلم فى الولايات المتحدة. وهكذا صدقت نبوءة “جيسى جاكسون” سريعا وسوف يؤيدها المستقبل بكل ما هو أفظع وأفدح بما يؤدى إلى تمزق أمريكا وإنهيارها. ذلك إلى جانب ضربات المجاهدين فى أفغانستان وباقى بلاد المسلمين.
هذا وليس سرا أن ولايات الجنوب الأمريكى بدأت تفكر فى الإنفصال عن الإتحاد الأمريكى الذى بات مهددا بخروج فى إثناعشر ولاية عن سلطته .
إذن العامل الإقتصادى والتمزق الإجتماعى والسياسى الداخلى عناصر تضغط بعنف على تفكير الإدارة الأمريكية وبالتالى على سياستها فى أفغانستان التى تستنزف حربها جزءا هاما من موارد الدولة التى هى لا تكفى بالفعل لسداد إحتياجاتها، فتعيش هذا العام بعجز فى الميزانية يقدر بألف وخمسئة مليار دولار .
والدولار الذى وصفه خبير مالى صينى فى حديث مع فضائية عربية بأنه ” تيتانك” مالى ـ إشارة إلى ضخامتة وقابليته للغرق السريع ـ فقد بدأ أقرب حلفاء أمريكا بالقفز بعيدا عنه. والمعاملات النفطية أخذت بالتدريج تتعامل بعملات أخرى غيره.
إن الولايات المتحدة معرضة للموت فجأه بسكتة إقتصادية . فعملتها قد تنتهى إلى زوال مفاجئ كعملة لها إعتبار مالى بين الدول .
إذن الزمن يعمل فى غير صالح الولايات المتحدة ، وكل يوم يمر على ورطتها فى أفغانستان يزيدها ضعفاً ويعرضها لأوخم العواقب وفى مقدمتها الإنهيار الإقتصادى والإجتماعى والسياسى الشامل. وهذا يجعل ما ذهب إليه بعض المراقبين يكتسب شيئا من المصداقية حين قال أحدهم أن القادة الأمريكين فى أفغانستان الذين يطالبون بزيادة عديد قواتهم “يريدون إشعال الأرض أكثر إلى حد الإبادة ودون التقيد بحسابات السياسيين أو العلاقات الدولية ” .
نقول أن الأمريكيين فعلوا سابقا شيئا مثل ذلك فى فيتنام. فإستخدموا أسلحة دمار شامل ضد الشعب وضد الطبيعة وبالذات الغابات التى يحتمى بها الثوار .
ولكن ذلك لم يمنع هزيمتهم ، وإن كانت فيتنام أرضا وشعبا مازالت تعانى حتى اليوم من إثر الإجرام الأمريكى والإستخدام الوحشى لأسلحة الدمار الشامل.
ولكن إذا فكر الجنرالات الأمريكيين فى إرتكاب حماقات إبادة جماعية فى أفغانستان فإن ذلك سيكون برهاناً آخر على تمتعهم بغباء إستراتيجى نادر المثال ، وكذلك عدم إدراك لعناصر المشكلة الحقيقية .
فأفغانستان ليست قضية منفصلة بل هى جزء مهم من أزمة إسلامية خانقة وخطيرة تشمل كل مجالات الحياة ، بل ويتساقط فيها مئات القتلى يوميا.
فى العقود الثلاث الأخيرة مثلا فقد المسلمون خلال عدة إعتداءات عليهم ملايين القتلى ” فى أفغانستان والعراق ولبنان وفلسطين والشيشان والبوسنة والصومال والفلبين …” .
حاليا أحداث فلسطين وصلت بالتوترات المكتومة شعبيا حدا يائسا وغير مسبوق .
فإذا أضيفت إلها الآن جرائم إبادة جماعية فى أفغانستان على أيدى القوات الأمريكية والأوربية ، فإن البركان المنتظر سوف ينفجر بطاقة تدمير غير عادية .
وقد يكون بركانا متعدد الفوهات ومتميع جغرافيا إلى حد بعيد، فلا يكون له خط أول وخط أخير ، بل قد يصبح أوله مثل آخرة، فى كتلة خراب واحدة ..
فهل تتحمل الولايات المتحدة وأوروبا مسئولية ذلك وعواقبه ؟؟ .
سيد ” أوباما” أفغانستان ليست حرب ” ضرورات” كما تدعى ..
إنها حرب “محظورات” فلا تقحم بلادك فى المحظور .
بقلم :
مصطفي حامد ابو الوليد المصري
copyright@mustafahamed.com
المصدر :
موقع مجلة الصمود (إمارة أفغانستان الإسلامية)
http://124.217.252.55/~alsomo2
المصدر : مجلة الصمـــود عدد 42