“أوباما”: جائزة ” نوبل” للهيرويين والقتل بالكلاب
فاز أوباما بجائزة نوبل للسلام!!.
هذه حقيقة وليست مزحة، فالغرب الذي لا يعرف معنى للحياء جعل من (أبو الديناميت) علما لأشهر جائزة للسلام عندهم.
فلا غرابة إذا تعطى الجائزة لخليط عجيب من كبار المجرمين الدوليين والخونة من أمثال مناحيم بيجن إلى إسحق رابين إلى بيريز إلى غيره من السفاحين.
قد يخطر بالبال أن المدعو “أوباما العاجز” قد أجل الإعلان عن إستراتيجيته القتالية في أفغانستان إلى حين إعلان فوزه المضحك بالجائزة الدولية للسلام.
لا مجال للدهشة في عالم النفاق الذي نحيا فيه بأن تعطى جائزة السلام لمجرمي الحرب.
فهذا العاجز أوباما يرى أن حربه على أفغانستان “ضرورة”، ولا ندرى “ضرورة” لأى شيء ؟؟.
أمن أجل تحويلها إلى أكبر بركة دماء على ظهر الأرض؟؟.
أم لتحويلها إلى أكبر مزرعة أفيون في العالم؟؟.
أفيون يوزعه على الدنيا بطائراته الحربية والمدنية على هيئة مسحوق هيرويين قاتل يستنزف به طاقات الأمم وثرواتها، ولكنه يجبر عجز الاقتصاد الأمريكي المتصدع ويضخ في عروقه عدة مئات (أو آلاف) من مليارات الدولارات.
(( ربما تخطى محصول الأفيون في أفغانستان هذا العام تسعة آلاف طن . وبالمثل محصول “حشيشة الكيف”..
الذي دخل عصر الانطلاق العظيم بفضل جيوش الاحتلال.
وفي تعليق لمعلق سياسي روسي شهير قال أن حلف الناتو يصنع الهيروين في أفغانستان ويوزعه في أنحاء العالم بما فيه روسيا )).
نبارك للسيد أوباما جائزة نوبل للهيروين والقتـــــل الجماعي، فهذه هي خطته في أفغانستان التي ننتظـــــــــــــر منه إعلان تفاصيلها في أي وقت.
وزيرة خارجيته السيدة “هيلارى كلينتون” ـ زوجة الرئيس السابق بيل كلينتون صاحب السيرة الحميدة والسلوك القويم مع بغايا بنى صهيون ـ تقول أنها تدرس الجوانب المتعلقة بإشراك حركة طالبان في حكومة كابول، وفات السيدة كلينتون أن حركة طالبان ليست في شوق انتظارا لعدة مقاعد في حكومة الفساد التي ترعاها حكومة بلادها في أفغانستان، فذلك هو المستحيل العاشر الذي لن تقبل به حركة طالبان.
يمكنهم إرغام بعض الأسرى في سجونهم على قبول ذلك، أو صناعة بعض الشخصيات وينسبونها زورا إلى الحركة، وضم هؤلاء إلى حكومة كرزاى، وكل تلك الحيل لا تخدع حتى طفل أفغاني.
والمحتل أول من يعلم أن حركة طالبان تحكم فعليا معظم أفغانستان، فيما عدا المدن الكبيرة التي تقاسم الحكومة النفوذ فيها، بأن تحكمها الدولة نهارا ويحكمها المجاهدون ليلا.
ولا نظن أن المحتل يجهل أن “الإمارة الإسلامية” تمارس حكم المناطق المحررة ونصف المحررة من خلال هيكل إداري متماسك يشمل الأمور المدنية والقضائية إلى جانب المسئوليات الأمنية والدفاعية.
فالإمارة تعين القادة العسكريين والقضاة ومجموعات الوعظ والإرشاد الذين يمارسون الرقابة على الوسط الشعبي والجهادي وتراقب السلوكيات العامة وتضبطها وفقا للشريعة الإسلامية.
إذن فانسحاب قوات الاحتلال في أي لحظة لن يترك فراغا أمنيا أو إداريا.
فكل ما في الأمر أن التشكيلات الإدارية للإمارة سوف تتقدم قليلا
إلى الأمام لاستلام المباني الحكومية في المدن، إن التواجد العملي للإمارة الإسلامية موجود وفاعل وممارس لكافة صلاحيات السلطة وواجباتها والتزامها بشعبها.
ولا يبقى سوى الإعلان الرسمي عن ذلك فور انسحاب جيوش الاحتلال أو هروبها من الميدان فجأة كما يتوقع البعض، وكما فر قبلا الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.
وما بعد التحرير تعرفه الإمارة جيدا وحدده أمير المؤمنين الملا عمر مجاهد حفظه الله في بيانه قائلا : ( إن إمارة أفغانستان تخطط لما بعد الاحتلال في ظل نظام العدل الاجتماعي للإسلام. برامج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لمستقبل هذا البلد. فهي تسعى لتقوية البنية التحتية للاجتماع، والاقتصاد، وتطوير التعليم، والصناعة والتنمية الزراعية في البلد).
هذا هو رأى شعب أفغانستان . فمتى يرحل الاحتلال الأمريكي عن ذلك البلد؟؟.
وما هي جدوى إستراتيجية أوباما الضائعة التي طال بحثهم عنها ؟؟.
أهم البنود المنتظرة في تلك الإستراتيجية هو ضخ المزيد من القوات الأمريكية حتى يصل عددها في أفغانستان إلى مئة ألف . ويبدو ذلك الآن ضروريا وربما حتميا بعد أن فشلت الولايات المتحدة في إجبار حلفائها على إرسال جنودهم للموت في سبيل أمريكا ومغامراتها الأفيونية/ البترولية في أفغانستان.
تملص جميع الحلفاء واستجاب بعضهم شكليا بأن أرسل أعدادا لا تكفي لإقامة حاجز على طريق أو احتلال قرية صغيرة.
فلم يعد لأمريكا تلك القدرة والمهابة التي كانت لها في الماضي لدى الأعداء كما الحلفاء. وأمريكا التي بدأت الحرب على أفغانستان في 2001 لم تعد هي نفسها أمريكا في 2009 والتي لا تدري بأي طريقة يمكنها الخروج من ورطتها الكبرى هناك.
فالدولار الذي هو رمز وأداة القدرة الأمريكية في العالم، يتآمر عليه الجميع من أصدقاء وأعداء وشامتون، ويزمعون التخلي عنه كى يصبح مجرد قطع ورقية لا تساوى قيمة الحبر والورق المصنوعة منه. والسبب هو السلطات الأمريكية التي أشترت رفاهية زائفة لمواطنيها بمجرد طباعة دولار لا يمتلك
تغطية ذهبية.
بدأت ذلك في السنوات الأولى من سبعينات القرن الماضي ووصلت إلى طباعة مجنونة ومنفلتة المعايير منذ بداية أزمتها المالية الحالية في 2008 .
بهذه الورق الملون المسمى “دولار” يظنون أنهم قد خرجوا من أزمتهم المالية. والحقيقة أنهم رفعوا سقف السقوط بأن أخروه قليلا على حساب العواقب النهائية له التي ستكون أشد.
فأي إستراتيجية يمكن أن يضعها رئيس دولة كانت هي العظمى فأصبحت تنتظر السقوط في كل لحظة ؟؟.
وماذا لو أنها أصيبت بالسكتة الاقتصادية فجأة بينما جيشها منغرزا في أفغانستان. فمن سيطعم هؤلاء الجنود أو يعطيهم ثمن تذاكر سفر للعودة إلى بلادهم ولو في مراكب خشبية من ميناء كراتشى أو جوادر.
ولا نظن أن الشعب الأفغاني رغم كرمه مستعد لاستضافتهم وإطعامهم، هذا إذا تنازل عن محاكمتهم جميعا كمجرمي حرب.
{إذا وضع الكلب إستراتيجية.. جاءت إستراتيجية للكلاب}
في حالة الانهيار الأمريكي القادم ، قد لا يهتم الشعب الأمريكي كثيرا بمصير جنوده الذين يمارسون القتل في أفغانستان، ولكنه سيصاب حتما بالرعب شفقة على مصير جيش الكلاب العامل هناك. وهذا يعيدنا مرة أخرى إلى إستراتيجية الرئيس أوباما.
يرى بعض المطلعين والمعايشين للواقع الحربي في أفغانستان أن الإستراتيجية الحقيقية للرئيس أوباما قد بدأ
تنفيذها بالفعل. وأن ما هو منتظر ليس سوى تمويه على الناس. فمجرد زيادة في القوات لا تفيد سوى للتأثر النفسي على مقاتلي طالبان والشعب الأفغاني، وتمويها على الشعب الأمريكي بأن القادم في أفغانستان ليس هو الهزيمة مغطاة بشريحة سياسية رقيقة بل هو نصر منتزع بقوة السلاح.
الإستراتيجية التي طبقها أوباما بالفعل وبدون الإعلان عنها هي إستراتيجية الكلاب التي أصبح لها دور كبير جدا في أفغانستان على يد الجيش الأمريكي.
( وربما كان ذلك مقدمة لاستخــــــــــدامها في على يد الجيش الإسرائيلي في معركة قادمة في فلسطين أو لبنان طبقا لما سوف تسفر عنه التجربة في أفغانستان التي تشهد استخداما مكثفا لسلاح الكلاب بشكل يجعله تطبيقا إستراتيجيا وليس مجرد تطبيق تكتيكي للترويع النفسي. فهناك تطابق عسكري بين الجيشين الأمريكي والإسرائيلي في شتى المجالات. ومؤخرا أعلن الجيش الإسرائيلي عن اتخاذ إجراءات لحماية جنوده من الأسر على غرار الإجراءات الأمريكية في أفغانستان. إذ أمر بإطلاق النار وقتل جنوده الأسرى مع آسريهم في نفس الوقت. هذا ومن المعروف أن الجيش الإسرائيلي منذ سنوات قد أعاد بناء سلاح الكلاب. وان للإسرائيليين تواجدا عسكريا في أفغانستان داخل التشكيلات الأمريكية. وهدفهم المساهمة في قتل الأفغان بالطبع إلى جانب دراسة سبل مقاومة حروب العصابات التي ستتعرض إسرائيل لأمثالها مستقبلا وبشكل موسع على أيدي المجاهدين المسلمين).
يقول حبيب الله في مجلة “الصمود” العدد 38 أن القوة الثالثة التي لم يعلن عنها الأمريكيون هي الكلاب التي أصبح لها دور كبير في مختلف أرجاء البلاد. والصورة التي يصفها تجعل من أفغانستان كدولة، سجنا أكبر وأشد هولا من جوانتانامو وأبو غريب. ولكن “التجديد” هنا كان في ضخامة عدد الكلاب وكثافة استخدامها على رقعة واسعة جدا من البلد. وأن الكلاب هنا لم تعد للتخويف بل لقتل الإحياء والتهام جثث الشهداء.
وقد أورد “حبيب الله” في “الصمود” العديد من الوقائع وأسماء بعض الضحايا والمناطق المنكوبة التي ضربها جيش أوباما بسلاح الكلاب. وعلى سبيل المثال:
في (12/6/ 2009) في منطقة إبراهيم كريز بمديرية (متاخان) من ولاية باكتيا. حاصرت القوات الأمريكية القرية في عملية عسكرية أسفرت عن استشهاد أكثر من 35 مدنيا، أغلبهم لم يقتل بالرصاص أو القنابل بل بأنياب ومخالب الكلاب.
أحداث مشابهة جرت في ولاية “خوست” و ” لوجر” حيث قتلت القوات الأمريكية الرجال ثم أطلقت كلابها على الأطفال والنساء فسقطوا جميعا بين قتيل ومصاب بإصابات بليغة.
مناطق أخرى مثل مديرية كتواز في ولاية باكتيكا، وأهالى مديريات جيرو، وأندر في غزنى، قال السكان هناك أن الكلاب أطلقت عليهم ونهشت أجسادهم، وأن جثث الشهداء ألقيت إلى تلك الكلاب فنهشتها وقطعت لحومها.
وكما كان يفعل السوفييت من تنكيل بشع برجال الدين تفعل القوات الأمريكية الآن بكلابها من الجنود والحيوانات. فقد داهم الأمريكيون بيت العالم البارز ” سراج أخوند زادة ” فقتلوه ورموا جثته للكلاب التي نهشت جثته وقطعته إربا حتى أن أحدا من السكان ما كان ليطيق النظر إلى هول المشهد. كان ذلك في ولاية باكتيكا.
أما في غزنى فقد تكرر الحادث مع الشيخ عبد الرحيم الذي تخطى السبعين والذي ضربه الأمريكيون ثم ألقوه إلى كلابهم المدربة على قتل البشر وتمزيق جثثهم، فأدت مهمتها وقتلت الشيخ ومزقته إربا.
في اليوم التالي لهذا الحادث هاجم الجنود الأمريكيون وكلابهم قرية ديلة في باكتيكا أيضا. فقتلوا أربعة من النساء والأطفال ورموهم إلى الكلاب حتى تأكل جثثهم.
في غزني مرة أخرى وتحديدا في مديرية (جيرو) : قتل الأمريكيون أكثر من عشرة مدنيين واعتقلوا عددا آخر وكبلوهم بالقيود. وقدموا الوليمة كلها للكلاب القاتلة لتمزق الجميع من الموتى ومن الأحياء.
ليس هذا كل شيء، فالكاتب حبيب الله يقول أن القوات الأمريكية تمارس الانتهاكات الجنسية( بطريقة وحشية، بل وأنكر من الكلاب) ـ على حد وصفه.
ما دام الأمر كذلك .. وهؤلاء المتحضرون في الغرب قد جعلوا الكلاب في مرتبة أعلى من البشر، خاصة هؤلاء البشر من المسلمين، حتى أنهم يقدمون أجسادنا وجبة من اللحم الطازج لكلابهم الحبيبة المدللة.
نقدم هنا اقتراحا:
إذا كان نوبل (قاتل الإنسانية بالديناميت) قدم جائزته إلى أوباما (قاتل الإنسانية بالكلاب) ، فلماذا لا يختصرون الطريق في عامهم القادم فيقدمون جائزة نوبل مباشرة إلى الكلاب؟؟.
.. نخشى أن يفوز بها أوباما للمرة الثانية.
بقلم :
مصطفي حامد ابو الوليد المصري
copyright@mustafahamed.com
المصدر :
موقع مجلة الصمود (إمارة أفغانستان الإسلامية)
http://124.217.252.55/~alsomo2