حرب المطاريد غير التقليدية
تناول هذا الكتاب نظرية حرب العصابات فى شكلها الكلاسيكى ، مع تطبيقات متنوعة خاصة تجارب أفغانسان خلال الحرب ضد السوفييت ثم ضد الأمريكيين . وتجربة حزب الله خلال عدوان إسرائيل على جنوب لبنان فى شهر يوليو 2006 ، مع دروس وتجديدات مستفادة منها . فكرة الكتاب تركز على أن حروب العصابات هى قدر الضعفاء للدفاع عن بلادهم وحقوقهم ضد غزوات القوى الكبرى التى تنزع إلى إستغلال وإستعباد البشر ومنع الشعوب من تقرير مصيرها طبقا لمقتضيات مصالحها وثقافتها ودينها . وكان للمسلمين الحظ الأوفر من العدوان الإستعمارى المستمر منذ قرون ، لذا كانت “حروب المستضعفين” أو حروب العصابات قد تصبح ملجأ لا بد منه فى وقت ما ، على الأقل بالنسبه لمن يرون فى حريتهم وكرامتهم ودينهم أموراً ما زالت تحظى بأهمية لديهم .
من المعيب جداً بل من الخطورة بمكان أن يذهب الناس إلى حروب لا يعلمون شيئاً عن طبيعتها وخصوصيتها وقوانينها العامة التى تحكم حركتها . حيث يجب أن يكون ذلك جزءا من الثقافة الشعبية العامة ، ومن ثقافة الشباب الإسلامى المتحمس الذى يعرضه جهله بأساسيات تلك الحروب إلى يكون مجرد سلعة للمتاجرة ، فيتحول من حيث لا يدرى إلى مرتزق يقبض تجار الحروب ثمن تضحياته ، و تستولى الدول الكبرى بدمه على ثروات الشعوب .
تحدث الكتاب أيضاً عن نظرية الثورة فى شكلها التقليدى ، وأهم نماذجها الكلاسيكية فى القرن العشرين فى روسيا وإيران . وكانت بوادر التمرد قد ظهرت فى مصر فى أحداث المحلة الكبرى ضد النظام الحاكم فى أبريل عام 2008 .
ورغم مسيرة ثورية طويلة وإنقلاب الشعب على إثنين من حكامه أولهما علمانى والثانى إسلامى ( حسب التوصيفات الشائعة) فإن علامة واحدة لم تظهر فى أى مرحلة تدل على الوعى بقوانين الثورة وأهدافها . فالنخب المتصدرة للصفوف كانت من الفساد بالقدرالذى جعلها ترى فى الثورة وسيلة للثروة ، والصعود الشخصى غير المتوقع من القاع إلى القمة ، متوسلين بالدعم الأجنبى حتى من أخطر الأعداء . وبالفعل ضاعت الحدود بين الصديق والعدو ، وتاهت كل الأهداف أو تم تزويرها بأهداف بديلة أوتفريغها من معانيها الحقيقية ، حتى باتت كل ثورة فى حاجه الى ثورة أخرى .
وكل ذلك لا فائدة منه إذا لم تصبح الثورة علماً وثقافة شعبية.
وفى هذا الكتاب خطوة صغيرة على هذا الطريق .
( تاريخ النشر على الإنترنت : يوليو2007 )
تحميل كتاب :
حرب المطاريـــد غير التقليــديـة . إضغط هنا
https://goo.gl/wiyoPD
بقلم :
مصطفي حامد/ ابوالوليد المصري
المصدر :
www.mafa.world